مقطع تتحدث القصة عن فقير وقف يوماً أمام فرن تفوح منه رائحة شهية، وهي رائحة الخبز؛ فطلب الفقير من الفران خبزه لأنه كان شديد الجوع لكن الفرّان رفض إعطائه الخبز، فحاول الفقير أن يبتعد ولكنه لم يستطع لأنه سمع الخبز يناديه لأخذه، فأسرع الفقير وسرق خبزة، فرأه الفران، ولحق به وهو يناديه بالسارق. جلس الفقير تحت شجرة ليتناول رغيف الخبز وبعد أن انتهى منه رآه الفران ومن معه وأخذوه إلى المحكمة وعندما جلس أمام القاضي سأله عن سبب سرقته للخبز، فأجابه بأنه لم يسرقه ولكن الرغيف هو الذي ناداه، فضحك عليه الجميع لكن الفقير أصر على رأيه، وطلب منه تأجيل محاكمته إلى اليوم التالي حتى يأتي بالخبز ليشهد معه، فسمحوا له ولكن شرط عليهم أنهم اذا أرادوا سماع شهادة الرغيف فيجب عليهم أن يكونوا جائعين؛ لأن الرغيف لا يتكلم سوى مع الجائعين فوافقوا على شرطه. وفي اليوم التالي وفي موعد المحاكمة، حضر الجميع وهم ينتظرون جائعين، وبعد وقت طويل دخل الفقير المحكمة ومعه رغيف خبز طازج تفوح منه رائحة شهية فكل الجائعين كانوا ينتظرون بلهف وبدا الفقير بأكل الخبز أمام الجميع، فقال له القاضي: دع الرغيف يتكلم ثم قطع الفقير لقمة من الخبز، وأعطاها للقاضي وقال له: اسأل اللقمة وما إن وصلت اللقمة إلى القاضي حتى أكلها، وهكذا حصل مع الباقين، فضحك الفقير، وعلم الجميع قصده، ثم حكم القاضي بالسجن يوماً واحداً للفقير لأنه سرق، وأن يعمل عند الفران بثمن الخبز الذي سرقه، كما حكم على الفران بالسجن يوماً واحداً لأنه بخيل وأناني، وغرّمه بأن يوزع كل يوم عشرة أرغفة للفقراء والمحتاجين
عنوان الكتاب
أميره عسلي


عالم الطفل
السرقة