مقطع اقترب موعد شهر رمضان، شهر الخير والبركات، وكوثر سعيدة لأنها ستخرج فانوسا وتعلقه، وستكون السفرة مملوءة من ألذ الأطباق. بعد استيقاظ كوثر توجهت للمطبخ فعلى الثلاجة علقت والدتها ورقةً كتبت عليها الأطباق التي ستطهو لوجبة الإفطار. تحمست كوثر ورغبت بالعمل وإعداد بعض الأطباق، وبدون اللجوء لكتاب الطبخ بدأت بإعداد العجين، وتناثر الطحين في كل مكان، وكذلك الماء وعمت الفوضى في المطبخ ومع ذلك لم تنجح في إعداد العجين. حزنت كوثر وشعرت بالخوف من توبيخ والدتها بسبب الفوضى في المطبخ. أثناء ذلك دق جرس الباب وإذ بالجدة الحنونة، أخبرت كوثر فشلها في إعداد العجين للفطائر، هدأتها الجدة وأعدت معها العجين للفطائر. وأثناء تجهيز العجين بدأت كوثر تتحدث مع الجدة عن فضل شهر رمضان، وأهمية العمل بإتقان دون تبذير أو إسراف في المأكل. كما أخبرتها الجدة على أهمية الدعاء لها وللآخرين فهذا شهر الخير والرحمة. كما أن معنى اسمها (كوثر) الخير الكثير فشهر رمضان كذلك شهر الكوثر فهو شهر الخير الكثير. وبدأت كوثر كل ليلة في أيام شهر رمضان تفرش مصلاها وتدعو الله بالأمن والسلامة والعافية، كما تدعو لجميع المسلمين.
عنوان الكتاب
فاطمة الزاكي
فاطمة الزاكي


واقعي
شهر رمضان
الصيام