مقطع تدور أحداث القصة حول علاء الدين، وهو ابن لرجل فقير يعيش في كوخ صغير في بغداد، وذات يوم وصل إليهم ساحر يقيم ببلاد المغرب، ليبحث عن مصباح مسحور، ويوجد هذا المصباح في كهف خفي، ورأى الساحر أنه لا يمكن الوصول إلي الكهف إلا بالمرور من ممر ضيق لا يتسع لرجل مثله، فذهب إلي كوخ علاء الدين لقربه من الكهف، وطلب الساحر من علاء الدين أن يدخل للكهف عن طريق الممر الضيق وأعطاه بعض النقود مقابل دخوله في الكهف، وذكر الساحر لعلاء الدين أنه يجب أن يجد المصباح ويأتي به، وقبل ذهاب علاء الدين للكهف أعطاه الساحر خاتما وأخبره أن هذا الخاتم سوف يحرسه من الجن في أثناء وجوده في الكهف، فدخل علاء الدين الكهف بشجاعة وسار في الممر مسافة طويلة، واخذ يبحث عن المصباح في أرجاء الكهف وأصر على إيجاده حتى وجده في أسفل الشجرة، فأخذه ورجع به إلي باب الكهف، ولكن باب الكهف أقفل، ولم يستطع علاء فتحه ، وظل محبوسا في الكهف. وبعد ذلك عاد الساحر إلي المغرب، وظل علاء الدين ثلاثة أيام في الكهف حتى أوشك أن يموت، وبينما هو يفرك الخاتم الذي أعطاه إياه الساحر ظهر أمامه مارد من الجن؛ فارتعد علاء الدين من الخوف، وقال له المارد : أنا خادم هذا الخاتم! اطلب ما تشاء، فطلب منه علاء الدين أن يعيده إلي بيته خارج الكهف، وفي لمح البصر وجد علاء نفسه في بيته وفرحت أمه بقدومه، وسألته عن غيابه فأخبرها بكل شيء، وأخذت أمه المصباح الذي بيده لتنظفه من التراب، فظهر أمامها مارد من الجن وقال لها : أنا خادم هذا المصباح ! اطلبي ما تشائين؛ ففزعت الأم، ولكن علاء الدين طمأنها ،فطلبت من خادم المصباح أن يحضر لهم طعاما، وكان علاء الدين يحب الأميرة (بدر البدور) فطلب من المارد أن يحضر له قصرا كبيرا ومجوهرات وملابس غالية الثمن، فأحضر لهم المارد كل شيء، وطلب علاء الدين من المارد أن يزوجه ببدر البدور، فتزوجا، وعاش الزوجان في القصر المسحور، ولكن سرعان ما علم الساحر بقصة علاء الدين فسافر إلي بغداد، وسرق المصباح المسحور من قصر علاء الدين، وأمر المارد خاتم المصباح أن ينقل القصر والأميرة بدر البدور إلي المغرب، فلما عاد علاء الدين لم يجد القصر ولا الأميرة زوجته، ففرك الخاتم الذي بيده وأخبره بكل شيء وما حدث للأميرة والقصر، فطلب علاء الدين من مارد الخاتم أن يعيد له قصره وزوجته ولكن المارد اعتذر وقال: إن مارد المصباح أقوى مني ولا أقدر عليه، وتفاءل علاء الدين بالخير فطلب من المارد أن يقله إلي داخل القصر، فوجد علاء الدين نفسه في داخل القصر، وقابلته الأميرة بفرح شديد، وطلب منها أن تضع سما في طعام الساحر، وفعلت ذلك ومات الساحر، عندئذ عاد علاء الدين وأميرته إلي بغداد مع قصرهما، وأصبح ملكا على بغداد وعاش بسعادة هو وبدر البدور.
عنوان الكتاب
إبراهيم مصطفى


قصص من الشرق والغرب
القصص العالمية
الأنانية عند الأطفال