مقطع تتحدث القصة عن حياة العالم جابر بن حيان، وهو عالم كيميائي مسلم، نشأ مع والده في الكوفة، وكان منذ صغره شغوفا بالعلم والمعرفة، والتحق بمدرسة الإمام جعفر الصادق في المدينة المنورة ليتزود بالعلم والمعرفة بعدما استأذن والده وأخذ بنصائحه، كان جابر تلميذا ذكيا جدا وكان معلمه يشجعه على دراسة العلوم، ووضع مع معلمه أسس العلم الجديد وهي أسس مبنية على التجربة أو الميزان، ولاحقا أسماه بـ (الوزن النوعي) الذي يعد أهم مقاييس الكيمياء. عاد ابن حيان إلى الكوفة بعدما تلقى العلم من معلمه الإمام أبي عبد الله، وبعدها أخذ يواصل علومه بمفرده، وباستخدام الفرن الحراري كان يقوم ببعض تجاربه؛ فقام بعمل تجربة الزئبق والكبريت، ووضعها في الفرن لساعات ليظهر حجر أحمر جديد أطلق عليه اسم (الزنجفير) شديد الصلابة، كما بنى جابر دارا كبيرة بالقرب من دياره ليجعلها معملا كبيرا، وخصصها لعمل الكيمياء، وزودها بالمعدات اللازمة، واستعان بتلاميذه للقيام بمساعدته والاستفادة منه. صنف جابر بن حيان العناصر إلى اثنين؛ صنف قابل للطرق، وصنف غير قابل للطرق، ووضع الوزن النوعي، وفيه ميز بين العناصر على أساس الأوزان، كما له العديد من الاكتشافات والبحوث في مجال الكيمياء، وساهم بدوره في تطور مفاهيم هامة في الطب والصيدلة. انتقل جابر بعدها إلى بغداد بعدما أصبحت مقرا لأهل العلم والمعرفة، وذهب بعدها إلى طوس، وبدأ هناك حياته بتدوين كتبه ومؤلفاته عن الأحجار والذهب والزئبق والحيوان والأرض والخواص والمجردات والتركيب والأسرار وغيرها الكثير. وبعدما جاوز التسعين ببضع سنين توفي ودفن في مدينة طوس.
عنوان الكتاب
مركز دار العلم للدراسات
فؤاد ميران


من عظماء الحضارة الإسلامية
جابر بن حيان
التراجم
العلماء العرب - تراجم
العلماء المسلمون - تراجم
الحضارة الإسلامية
الكيمياء - تراجم