مقطع يعتمد الكاتب في القصة على مجموعة من الشخصيات؛ الجد والأب والأم والحفيدين (أحمد وميساء)، تجتمع بعد العشاء؛ ليقدم الجد قصصاً جميلة عن نابغة مسلم لديه قدر من العلم والمعرفة، وبطل القصة هو (ابن باجه، أبو بكر محمد بن يحي بن الصانع)، ولد في مدينة سرقسطة ببلاد الأندلس سنة 475هـ . وقد كان (ابن باجه) صاحب موهبة عظيمة، وتفوق واضح في الكثير من العلوم، وكان متميزاً في آداب اللغة العربية حافظاً للقرآن الكريم، وأكثر تميزاً في الفلسفة والرياضيات والفلك والطب والصيدلة، وقد جلب عليه هذا النبوغ حقد الحاقدين وحسد الحاسدين، فأثاروا من حوله الشائعات والفتن رغبة في هلاكه. كان هذا النابغة متقناً لصناعة الموسيقى يجيد العزف على آلة العود، ومن نصائحه أنه يرى أن الإنسان يجب عليه أن يقوم بتعليم نفسه بنفسه، وعليه أن ينتفع ويستفيد من محاسن الحياة الاجتماعية ويترك كل سيئ فيها. ويذكر الحد في نهاية القصة أن (ابن باجه) عاش حياة مضطربة، تحيط به الوحدة وقلوب الحاقدين؛ مما دفع بعضهم إلى دس السم له، فمات ودفن بمدينة فاس بالمغرب سنة 533هـ، وتفرقت كتبه هنا وهناك، وذهبت أدراج الرياح ولم يبق من نتاجه الفكري المتميز إلا أقل القليل.
عنوان الكتاب
محمد حسن أبو دنيا
نسيم نصيف


نوابغ المسلمين في العلم والمعرفة
ابن باجه
الموسيقيون المسلمون
الموسيقيون العرب
الحضارة الإسلامية