مقطع تتناول القصة الحديث عن (علي بن الشاطر)، ذلك الطفل الذي ترعرع على يد جده، حيث استطاع أن يظهر مواهب وعلم هذا الطفل الصغير من عمر يناهز السابعة، وكانت البداية مع رسمة رسمها الصغير على إحدى زوايا الجدار في المنزل، وطلب من جده التعليق عليها وإظهار ما تخفيه هذه الرسمة، وبالفعل ظهرت هنا موهبة هذا الصغير خاصة في علوم الفلك. بعدها بدأ الجد مع حفيده الذهاب في رحلات ثقافية أكثر منها ترفيهية لحب هذا الطفل العلم والمعرفة، ومن ضمن ما ذهبوا إليه قلعة دمشق، وغوطتها ، ومنشآت بلا عدد من مدارس وجوامع وقصور، كما يذكر أن علياً أتم في حياة جده معرفة حروف الهجاء، والقراءة والكتابة، وحفظ القرآن، كما أن النوم مع جده على سطح المنزل، وتأمله للسماء، وما تحويه من فوقه ساعده على أن يكون عالم فلك، ولكن ما أن ظهرت علامات الكبر والشيخوخة على الجد، حتى فكر الطفل علي بأن يبحث عن طريقة تكسبه المال وتضمن له حياته، فعمل الصغير عند زوج خالته، و بعد وفاة جده، الذي أوصاه بعلوم الفلك، استمر في عمله، ولكنه لم ينسَ العلم، فقد استطاع أن يؤلف كتاباً في علوم الفلك، وعمره عشرون سنة، بعدها تزوج وأنجب، وبدأ رحلته وراء الكتب والمراجع، وكتابة الجداول وبعد سنين قضاها في جمع الكتب والمعلومات عاد إلى دمشق يتفحص الكتب والجداول التي جلبها معه من علوم فلك وجغرافيا وآلات الرصد، وأهم كتاب لعلي بن الشاطر هو (زيج ابن الشاطر) وهو الكتاب الذي صار به مدرسة فلكية، كما أنه هو الذي اخترع الساعة النحاسية الدائرية التي نستخدمها الآن.
عنوان الكتاب
سليمان فياض
إسماعيل دياب


علماء العرب
ابن الشاطر
الفلك - تراجم
العلماء المسلمون - تراجم
الحضارة الإسلامية
الفلك
الرياضيات والفلك
العلماء العرب - تراجم