مقطع يقدّم الكاتب في القصة معلومات عن نابغة مسلم لديه قدر من العلم والمعرفة، وهو الشيخ (حسن العطار)، الذي ولد في القرن الثامن عشر سنة 1766م، قبل الحملة الفرنسية على مصر، وهو من أسرة اشتغل أهلها بالتجارة والعطارة في أسواق القاهرة، وقد كان والده يعمل في دكان صغي سلم من ظلم المصاريف والضرائب ومن عيون المحصلين. دعا الشيخ العطار إلى ضرورة الإلمام بالعلوم الطبيعية والأصول الهندسية، واشتغل أثناء الحملة الفرنسية بالتدريس في الأزهر؛ فكان يقرأ على طلبته شرح الأزهرية في علم النحو. تسلّم مشيخة الأزهر فأداه بأحسن وجوه التدبير، وبقي في منصبه حتى توفي 1835م، وعرف عن العطار مؤلفاته وخاصة حواشيه عن النحو والتوحيد والأصول والبلاغة، وأسلوبه الأدبي واهتمامه بالشعر، وجمع ديوان ابن سهل الأندلسي، وامتاز بقراءة الكتب العربية والغربية. درس العطار العلم من المشايخ (محمد الأمير)، والشيخ (محمد الصبان)، ومن تلامذته الشيخ رفاعة الطهطاوي رائد الفكر وأمام النهضة الحديثة في القرن التاسع عشر، و(حسن قويدر)، و(محمد علي الطنطاوي) والشاعر المصري (محمد شهاب الدين).
عنوان الكتاب
محمد عبد الغني حسن


نوابغ الفكر العربي
التربية والتعليم - تراجم
العلماء المسلمون - تراجم