مقطع تتحدث القصة التي تحمل عنوان "ابن خلدون" من حيث سيرته، ونشأته، وحياته، فقد كان ابن خلدون عالم التاريخ المعروف، والذي برع في العديد من المجالات، وهو مؤسس علم الاجتماع الحديث، كما برع في علم الفلك والتاريخ وعلم المنطق والرياضيات ، وكان معروفا بقوة ذكائه ودراسته العميقة في كل تلك التخصصات، كما كان سريع البديهة، وتدرب على العديد من الأعمال، ومنها على سبيل المثال عمله مع السلطان أبي عنان العريني في المغرب عضواً في مجلسه العلمي، ومن ثم عمل قاضيا في الأمور الاجتماعية، وعندما ترك غرناطة اتجه إلى بجاية التي كان أميرها عبدالله الحفصي، وهو صديق قديم له، ولذلك ولاه رئاسة الوزارة في تلك الفترة، وعندما عاد إلى تونس كانت السلطة في يد أبي العباس فتولى الكتابة في ذلك الوقت، وأصبح من عباقرة الكتاب وأكمل كتابه المعروف باسم (تاريخ العالم)، ومن ثم اتجه إلى مصر في فترة خضوعها لحكم المماليك، وقد تم تعينه أستاذاً للفقه المالكي في مدرسة القحمية، ولم يقتصر على تلك الوظيفية فقط بل أصبح قاضي المذهب المالكي، وقد حزن أشد الحزن على كل من زوجته وبناته اللواتي غرقن في سفينة متوجهة من المغرب إلى مصر، وكان لذلك أشد الأثر في نفسية ابن خلدون. ومن خلال سيرة ابن خلدون نرى أن حياته مليئة بالتقلبات السياسية والاجتماعية، والتعمق في مختلف نواحي ومجالات العلوم من علم تاريخ إلى علم اجتماع إلى علم الاقتصاد إلى السياسة، ومن ثم الفقه والرياضيات ومن ثم الفلسفة بصفتها من العلوم التي استحدثت مع انتشار العمران، وبالنهاية في علم التربية وهذه هي العلوم التي شغل نفسه بها طوال فترة حياته وقضى آخر حياته في مصر حتى توفى في عام 1406م.
عنوان الكتاب
فاطمة شرف الدين


تاريخي-أعلام
مجموعة كلمات
ابن خلدون
التاريخ
الحضارة الإسلامية
العلماء المسلمون - تراجم
العلماء العرب - تراجم
علم الاجتماع - تراجم
الفلسفة الإسلامية
الفلاسفة المسلمون