مقطع كتاب من سبعة فصول يتحدث الكاتب في أول فصل منه عن حياة (ابن رشد) المولود في قرطبة في الأندلس عام 1126 م، في بيت يتصف بالعلم والفقه، وكان فيلسوفاً وطبيباً وعالماً؛ فقد درس الشريعة على الطريقة الأشعرية، والفقه على مذهب الإمام مالك، كما درس الطب والرياضيات وغيره، واطلع على مؤلفات (الفارابي) و(ابن سينا) و(الغزالي). ويتناول الفصل الثاني الحديث عن صحة العقل وصحة الإنسان عند (ابن رشد)؛ حيث يرى أن السعادة الحقة للإنسان لا تتم إلا بصحة العقل والنفس، وأن النفس لا تسعد الناس إلا إذا تأكدوا من سعادتهم في الآخرة، وآمنوا بالله تعالى ووحدانيته. والفصل الثالث يحكي عن الاستدلال على وجود الله عز وجل؛ إذ كان للفيلسوف (ابن رشد) كتاب اسمه (الكشف عن مناهج الأدلة في عقائد الملة) الذي لم يلقَ من قبل الفلاسفة العرب أهمية كبيرة عكس الغرب؛ فقد كان الكتاب ذا مفردات معقدة جداً؛ حيث شرح (ابن رشد) في كتابه هذا عن المتكلمين في شؤون الدين، وقسمهم إلى أربع طوائف، وشرح كل طائفة بماذا تعتقد. وفي الفصل الرابع تحدث الكتاب عن الأدلة على وحدانية الله تعالى ومن أحسن ما كتبه ابن رشد هو ذلك البحث الذي يتكلم عن وحدانية الله وقدرته اللانهائية. وفي الفصل الخامس تحدث الكتاب عن صفات الله تعالى، وطرق كلامه. وفي الفصل السادس تكلم الكتاب عن تنزيه الله تعالى، عن النقائض والأخطاء وتقديسه. أما الفصل الأخير فإنه يتكلم عن خلق العالم؛ حيث بيّن (ابن رشد) أن لكل شيء في هذا الكون من شمس وقمر وهواء وماء وكواكب خالقاً وصانعاً، وقد بين الأدلة على هذه المواضيع ببعض الآيات الكريمة.
عنوان الكتاب
محمد كامل حسن المحامي


عباقرة خالدون
ابن رشد
العقل
الفلسفة
العلماء المسلمون - تراجم
العلماء العرب - تراجم
الحضارة الإسلامية