مقطع يعتمد الكاتب في القصة على مجموعة من الشخصيات؛ الجد والأب والأم والحفيدين (أحمد وميساء)، تجتمع بعد العشاء؛ ليقدم الجد قصصاً جميلة عن نابغة مسلم لديه قدر من العلم والمعرفة، وبطل القصة هو (أبو جعفر أحمد ابن الجزار) المولود في مدينة القيروان في بيت علم وثراء، وقد جمع كل فروع العلم والمعرفة، وتميز في مجالي الطب والصيدلة، وله في هذين المجالين إنتاج عظيم؛ الأول كتاب في علاج الأمراض (زاد المسافر وقوت الحاضر)، (قوت المقيم) و(طب الفقراء). وقد اهتم بفصل الصيدلة عن الطب؛ فمثلا كان يقوم (ابن الجزار) بفحص المريض ويقوم مساعده بإحضار الدواء. كما كان أديباً بليغاً حافظاً للأمثال وأشتهر أيضا بالأخلاق الفاضلة. كما يذكر الجد موقف (ابن الجزار) مع القاضي (أبو حنيفة) عندما فحص ابنه ووصف له الدواء، وشفي بفضل الله، كتب له القاضي خطاباً يشكره على جهده في شفاء ابنه، وأرفق ذلك بكساء من قماش فاخر، وكمية كبيرة من الذهب، فرد (ابن الجزار) على الخطاب بالشكر لله الذي هداه لهذا، ورد الكساء والذهب تعففاً، مؤكداً أنه يعالج الغني والفقير، ليس حباً للمال، ولكن طلباً للجزاء من الله الشافي صاحب الفضل الكبير.
عنوان الكتاب
محمد حسن أبو دنيا
نسيم نصيف


نوابغ المسلمين في العلم والمعرفة
ابن الجزار
الطب - تراجم
العلماء المسلمون - تراجم
الحضارة الإسلامية
العلماء العرب - تراجم