مقطع يعتمد الكاتب في القصة على مجموعة من الشخصيات؛ الجد والأب والأم والحفيدين (أحمد وميساء)، تجتمع بعد العشاء؛ ليقدم الجد قصصاً جميلة عن نابغة مسلم لديه قدر من العلم والمعرفة، وبطل القصة هو (أبو الريحان محمد أحمد البيروني) الذي عاش بين سنتي (362،443هـ)، ولد في (بيرون) عاصمة (خوارزم) في بلاد (تركستان الروسية)، وهو من أصل فارسي. لم يقتصر علمه على الفلك بل إنه نبغ في الرياضيات، والطب، والفيزياء، والجغرافيا، والأدب، والفلسفة والصيدلة، كما كان له في علم التاريخ جهد طيب. ولمع اسم البيروني بين علماء الشرق والغرب فكان من أبرز واضعي أساس علم حساب المثلثات، ولقد أجاد البيروني لغات عدة ، منها العربية، والفارسية، والهندية والسريانية. ولقد كتب معظم إنتاجه الفكري الغزير باللغة العربية، وكان يتسم بالشجاعة في الرأي والمنهج العلمي في البحث. ومن هذا النتاج موسوعته الفلكية (القانون المسعودي في الهيئة والنجوم)، ويحتوي على ما يزيد على مئة وأربعين باباً مرتكزة على البحث والتجربة الذاتية التي توصل إليها بعد جهد جهيد، أهدى البيروني هذا الكتاب إلى السلطان (مسعود بن محمود الغزنوي) فأرسل له ثلاثة جمال محملة من نقود الفضة فرد البيروني الهدية، وقال قولته المشهورة: (إنما أخدم العلم للعلم لا للمال). ومن كتبه أيضاً كتاب (الآثار الباقية عن القرون الحالية) ألفه ولم يبلغ الثلاثين من عمره، و (كتاب الصيدلة في الطب)، الذي تُرجم إلى الإنجليزية ليكون نبعاً ثقافياً للصيادلة في العالم أجمع.
عنوان الكتاب
محمد حسن أبو دنيا
محمد نادى


نوابغ المسلمين في العم والمعرفة
أبو الريحان محمد أحمد البيروني
الطب - تراجم
العلماء المسلمون