مقطع تتحدث القصة عن العالم المسلم البيروتي، أبو الريحان محمد بن أحمد البيروني، رحالة، وفيلسوف، وجغرافي، وفلكي، وصيدلي، وجيولوجي، ومؤرخ، ومترجم لثقافات الهند، وتم وصفه بأنه من أعظم العقول التي عرفتها الثقافة الإسلامية، وهو أول من تكلم بدوران الأرض حول محورها، وكان قد درس الرياضيات على يد العالم منصور بن عراق، وعاصر كلاً من ابن سينا، وابن مسكويه، وتعلم اللغة اليونانية والسنسكريتية خلال جولاته، ومن أهم إنجازاته في الفلك والرياضيات حيث ألف كتباً في الفلك والرياضيات وصلت إلى خمسة وتسعين كتاباً من مجموع مئة وستة وأربعين كتاباً له، واحتوت مؤلفاته على خمس وستين بالمئة مما تم اكتشافه في علم الفلك وفي القواعد الأساسية التي تم الاعتماد عليها في العصر الحديث، كما كتب العديد من التعليقات بخصوص علم الفلك الهندي في كتابة (تاريخ الهند)؛ إذا تكلم عن دوران الأرض حول نفسها، وتكلم عن الموضوع ذاته من كتاب (مفتاح علم الفلك)، أما في الفيزياء فقد تكلم البيروني عن سرعة الضوء، وذكر أنها أكبر من سرعة الصوت، وقام بالكثير من التجارب الفيزيائية، كما شارك في علم الديناميكا، وعلم الإستاتيكا، وتكلم أيضاً عن كثافة العديد من المعادن كالذهب، والنحاس، والفضة، والحديد، والزئبق، أما في مجال الجغرافيا فقد رسم خطوط الطول والعرض، كما وضع أيضاً نظرية لقياس نصف قطر الرض مع حساب محيطها، وفي الفلسفة كان له العديد من الاهتمامات في الآراء والديانات والآثار، أما في الأدب والشعر فقد كان له اهتمام في قراءة دواوين الأشعار والأدب، واهتم بشرح ديوان أبي تمام، على أن توفي عام 1048م.
عنوان الكتاب
مركز دار العلم للدراسات
فؤاد ميران


من عظماء الحضارة الإسلامية
البيروني، أبو الريحان محمد بن أحمد البيروني
العلماء المسلمون
العلماء العرب - تراجم