مقطع بدأت القصة بمقدمة تعرف بشخصية "ابن رشد"، وهو محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن رشد، كان والدة قاضي قرطبة، وجدة قاضي الأندلس؛ حيث تناولت شخصية ابن رشد في الطفولة في الكثير من الدراسات. حفظ القران، ودرس الحديث بتعمق بكتاب موطأ مالك، كما اهتم بالشعر، ودخل جامعة قرطبة وتعمق بالدراسات العديدة منها الفقه، والحقوق، والطب، وعلم الفلك، والفلسفة، والرياضيات، حيث درس الطب تحت إشراف جعفر بن هارون الترجالي، وهو أهم الأطباء في عصر ابن رشد، وأصبح لدى ابن رشد كتاب يسمى (كتاب الكليات في الطب)، وأصبح أهم الكتب التي اعتمد عليها الشرق والغرب، وكان ابن رشد مغرما منذ الطفولة لعلم الفلك، وكتب بحوث فلكية رائعة ودقيقة لحبة الشديد للنجوم ومواقعها، وإن ابن رشد تعمق في دراسة الفلسفة، وكان معجبا بالفيلسوف ابن البجاج، وكان الغزالي أهم علماء عصره، وكتب ضد الفلاسفة ونظرياتهم في كتابة (تهافت الفلاسفة)، ووضع كل جهده في كتاب سماه (تهافت التهافت)، وقد وضح ابن رشد في هذا الكتاب أنه لا يوجد تعارض بين الدين والفلسفة، ولا يمكن للفرد أن يحصل على العلم إلا إذا استفاد ممن سبقوه. منحه الخليفة لقب قاضي القضاة في إشبيلية في عام 1171م، وانتقل إلى قرطبة، وجاء يوم طلب العالم ابن طفيل من ابن رشد أن يلخص كتب أرسطو المعقدة كونه يثق بقدرات أرسطو؛ لأن ابن طفيل سمع الخليفة يشكو من طريقة أرسطو المعقدة، فقبل الطلب بعد التردد الكثير، وقضى ابن رشد ستة وعشرين عاما يعمل على كتابه ويلخص ويفسر. وعندما أصبح ابن رشد في السادسة والخمسين أخذ منصب صديقه ابن طفيل، وبقي في المنصب لمدة عشر سنوات، وفي عام 1195م، وصلته انتقادات شديدة وقاسية تهدف إلى التفرقة بينه وبين الخليفة؛ حيث اتهموه بالكفر، لأنهم يعتبرون نظريات أرسطو الفلسفية حراما، وذلك أدى إلى تشكيك الخليفة يعقوب المنصور حيث قام بحرق كتبه، وكانت أكثر من مئة كتاب، ومن حسن الحظ كان تلاميذه قد نسخوا معظم الكتب، ويعتبر ابن رشد المؤرخ أشهر فيلسوف في تاريخ الأندلس، وأشهر مفكر مسلم متعدد التخصصات؛ إنه فيلسوف، وفلكي، وقاضي، وطبيب، وفيزيائي، وهو أعظم المفكرين والعلماء على مر التاريخ.
عنوان الكتاب
فاطمة شرف الدين
حسن عامه كن طارمسري


تاريخي-أعلام
مجموعة كلمات
ابن رشد
ابن طفيل
الفلسفة
العلماء المسلمون - تراجم
العلماء العرب - تراجم
الحضارة الإسلامية