مقطع يحتوي الكتاب على سيرة ذاتية لأحد وأهم علماء الأرصاد في التاريخ الإسلامي، وهو علي بن يونس المصري؛ فقد ازدهرت حياته بكثير من الاختراعات؛ إذ درس الرياضيات والأرصاد والتاريخ والشعر والموسيقا، وقد كان معجبا بشعر المتنبي الذي كان ضيفا في مصر إلا أنه غادر البلاد مسرعا بعد خلاف مع ملكها كافور الإخشيدي. غادر على بن يونس إلى حلوان وابتدأ بدراسة الرياضيات والفلك، وتفرغ لدراسة الأرصاد الفلكية، وصنع الآلات لرصد النجوم والكواكب، وقد ألف جدولا فلكيا خاصا به، وكان الجدول من اكتشافاته على مدى سنوات طويلة، وجاء إليه الخليفة الفاطمي العزيز، وبعد أن أعجب بعمله طلب منه أن يكون مدرسا في مدرسة الأزهر، وهناك وجد ما يتمناه من وسائل المعرفة، ولما حكم مصر الحاكم بأمر الله، وهو من أقوى الحكام المعروفين في تلك الحقبة، وقد برز العلم والعلماء بشكل لم تسبقها مصر من قبل، وقرر إنشاء بيت الحكمة، كما وافق على إنشاء مرصد للقاهرة. وكان من أهم اختراعات ابن يونس (البندول)، وقد سمي هذا المشروع ببيت الحكمة الفاطمي (الزيج الحاكمي) وكان الحاكم بأمر الله مسرورا جدا، وكانت علاقة ابن يونس مع العلماء وكبار المؤرخين عصره علاقة اجتماعية قائمة على الحب والمودة. توفي علي بن يونس عام 399 هـ -1009 م.
عنوان الكتاب
فؤاد ميران


من عظماء الحضارة الإسلامية
ابن يونس
العلماء العرب - تراجم
الحضارة الإسلامية
علم الأرصاد
الفلك - تراجم
العلماء المسلمون - تراجم