مقطع يتكون الكتاب من مقدمة وإحدى عشرة عنوان عن "جاليلي جاليليو"، أما فيما يخص المقدمة فتذكر أنه ولد في الخامس عشر من شهر فبراير 1574م، وكان أبوه "فنسنزيو جاليلي" موسيقاراً هاوياً وفقيراً، ولكنه بذل جل جهده في تثقيف ابنه، وكان يحث ابنه على التقرب إلى الله والتحلي بالأخلاق الفاضلة. ومن ثم تذكر القصة أن جاليليو التحق بمدارس عدة وأنهى حياته الدراسية بتفوق، ثم قرر الالتحاق بكلية الطب في جامعة بيزا وبالفعل تم قبوله وأكمل مسيرة تفوقه فيها، وفي نهاية السنة الرابعة من دراسة جاليليو للطب مرض والده. رعى جاليليو والدة وأهمل دراسته وبعد مدة قصيرة جداً توفي فنسنزيو والد جاليليو ولم يترك لابنه مالاً ليكمل دراسته. وفي ظل ظروف قاسية أكمل جاليليو دراسته، وواجه الكثير من المعارضين والساخرين، إلا أنه قدم الكثير في مجال العلوم الرياضية، وفجأة اتجه جاليليو لعلم الفلك فأحبه وأخذ يطلع عليه بشكل مفصل حتى وضع أسس علم الفلك، وطور بعض مخترعات الآلات اللازمة للصناعات إلى أن اخترع البوصلة النسبية، كان للبوصلة فائدة عظيمة للملاحة البحرية حتى أن جاليليو افتتح معملاً وقام بتصنيعها وسجلها باسمه وأخفى سر اختراعها. بعد ثلاثة سنوات من أرباح البوصلة ومواصلة جاليليو لبحوثه قام باختراع أول جهاز لقياس الحرارة (الترمومتر). ثم اخترع جهاز لقياس نبضات القلب. ثم اخترع جهاز لقياس الضغط الجوي (البارومتر) ثم سلمه لتلميذه "ايفانجلستا تورسيللي" لِيُكمل الاختراع. كان جاليليو يخاطب القارئ عن نتائج أبحاثه بأسلوب أدبي شائق ويبتعد عن المصطلحات العلمية، ولكنه حورب لنظرياته عن القمر فمنهم من وصفه بالكفر ومنهم من ظنه يسعى للشهرة، وأثبت أن الأرض تدور حول الشمس وحول نفسها، وكان المعاصرون لجاليليو يعتبرون هذا خيالاً، حوكم جاليليو أمام الملأ بسبب هذه النظرية ولكنه وقف يدافع عن نفسه حتى أُمر بمصادرة كل كتبه وحرقها ومنعها من التداول، ولكن البابا طلب من جاليليو إنكار نظريته، فكر قليلاً واستوعب بأنه لو رفض سيجبر بالقوة من قبل محاكم التفتيش فاختار الاستماع إلى البابا وقام بإنكار نظريته على مضض. انتهى جاليليو من الأزمة، ولكنه كان مصراً على صحة نظريته عن دوران الأرض فألف كتاباً حول هذا الموضوع وخالف أمر البابا، وما أن قرأ رجال الكنيسة الكتاب حتى أمروا بمحاكمته وتم سجنه لسنوات عديدة، ولكن صحته تدهورت أكثر فخافت الكنيسة من محبيه وغضبهم وتم سجنه في بيته، اشتد مرض جاليليو ولم يجد مساعدة طبية وفي يناير 1642م توفي جاليليو الذي أفنى عمره في اختراع أشياء تخفف الآلام عن الإنسان.
عنوان الكتاب
عبد المنعم هاشمي


شخصيات عالمية
جاليلي جاليليو
الفلك
الفلك - تراجم