مقطع تحكي القصة عن (جاليليو) الذي شبّ على حب العلم والمعرفة وتخطي العقبات؛ حيث أرسله أبوه إلى مدارس تديرها جماعة من الرهبان، وأبدى رغبته في دراسة الطب، والتحق بكلية الطب في جامعة بيزا، واستمر في دراسته طوال أربع سنوات، وشاء الله ألا يكمل دراسة الطب؛ حيث فوجئ بمرض أبيه ووفاته؛ فاضطر أن يحترف الأعمال اليدوية حتى يربح من النقود ما يسد حاجته، وبعدها واصل دراسته في العلوم الرياضية والطبيعية، وعين أستاذاً للرياضيات والعلوم الطبيعية، وقدم عدة نظريات علمية وناقض (أرسطو) في نظرياته الخاصة بالعلوم الطبيعية ومن خلال المحاضرات التي يلقيها بالجامعة وأثبتها بالبراهين وكان يمتاز بقوة الملاحظة والتفتح، وخرج (جاليليو) على الناس بنظريات جديدة عن حركة البندول، والأجسام الطافية، وأثبت خطأ نظرية الجاذبية، ولم تقتصر بحوثه على الرياضيات والعلوم الطبيعية، عثر له على مؤلفات في علم الفلك، واخترع البوصلة النسبية، وجهاز التلسكوب لمراقبة النجوم والكواكب. وفي أواخر سنة 1610م نشر جاليليو كتاباً عن آرائه الخاصة؛ فأثار الكتاب اهتماماً كبيراً عندما أطلق القنبلة العلمية؛ وهي دوران الأرض حول نفسها، فقدم الحاسدون صورة من الرسالة لمحكمة التفتيش التي قضت بسجنه، ومصادرة الكتب ومنعها من التداول وسجن في كوخ صغير، وبعدها سقط مريضاً، ومات عام 1642م، وبجوار فراشه أحد الحراس من محكمة التفتيش.
عنوان الكتاب
محمد كامل حسن المحامي


عباقرة خالدون
جاليليو
الفلك - تراجم
العلماء - تراجم