مقطع تتناول هذه القصة الحديث عن العالم (ألفريد برناد نوبل)، الذي ولد عام1833م في استكهولم عاصمة السويد. وقد واصل نوبل تعليمه في مدينه بطرسبرج، فأظهر نبوغاً مبكراً وتفوقاً على كل أقرانه، وكان يتميز بالذكاء الفطري والنبوغ المبكر، والفطنة القوية، وكانت له مواهبه الخاصة وقدراته الذهنية والفكرية الواضحة، التي جعلته يبدو كما لو كان أكبر من سنه الحقيقي. كان جده (اولاف رودبك) هو الذي اكتشف الأوعية اللمفاوية، ووالده أيضا كان محباً للاختراع والاكتشاف، وبذلك تأثر بشخصية جده ووالده في حبه للعلم والمعرفة. وتذكر القصة أن نوبل أتقن عده لغات، وقرر دراسة الكيمياء والتخصص فيها، وقد بدأ بإجراء تجاربه الخاصة فيها، فلم يتجاوز السادسة عشرة من عمره إلا وهو من أنجح وأشهر علماء الكيمياء. سافر نوبل إلى مختلف دول العالم بهدف العلم، وفي الولايات المتحدة الأمريكية التقى بالعالم الشهير (جون أريكسون)، وعمل معه لفترة من الوقت، واستطاع نوبل بعد ذلك التمكن من علم الكيمياء، وخاصة كيمياء المتفجرات، حيث لم يتردد لحظة واحدة في إجراء تجاربه على المواد الخطرة مثل النيتروجلسرين، وكان هدفه الوحيد هو التوصل إلى ابتكار وسيلة آمنة لاستخدام هذه المادة الشديدة الانفجار، وبعد محاولات عديدة توصل إلى الطريقة التي تجعل هذه المادة آمنة، وهي طريقة اختراع الديناميت، وقام بتوسيع نطاق أبحاثه وتجاربه العلمية، ولم يشعر نوبل فيما بعد بالسعادة والفرح؛ فقد تحول اختراع الديناميت إلى أداة مدمرة فتاكة في أيدي مثيري الفتن والصراعات وتجار الحروب. وقبل وفاته فكر في إنشاء جائزة نوبل للسلام تمنح للعلماء الذين يبذلون جهداً علمياً لإسعاد البشرية وتقدم العلم، فإن تفكيره هذا يدل على صدق نواياه، فقد ظل هذا العالم العبقري خالداً في سجل العظماء الذين ساهموا في تقدم العلم ومهدوا الطريق.
عنوان الكتاب
عاطف محمد


أشهر العلماء في التاريخ
نوبل
السلام
الديناميت
العلماء - تراجم