مقطع يعتمد الكاتب في القصة على مجموعة من الشخصيات؛ الجد والأب والأم والحفيدين (أحمد وميساء)، تجتمع بعد العشاء؛ ليقدم الجد قصصاً جميلة عن نابغة مسلم لديه قدر من العلم والمعرفة، وبطل القصة هو (تقي الدين أحمد بن علي ابن محمد المقريزي) ولد عام 766هـ الموافق 1365م، في حي الجمالية في حارة اسمها برجوان بالقاهرة، من أسرة المقريزي التي كانت تعيش في مدينة (بعلبك) اللبنانية. كان (المقريزي) منذ نعومة أظفاره محباً للعلم والمعرفة، وقد استهل حياته بحفظ القرآن الكريم، واتخذ من مشاهير العلماء أساتذة له، تتلمذ على أيديهم، كما اهتم المقريزي بعلم الفلك، وأجاد استخدام الأدوات والأجهزة الفلكية، تولى وهو كاره بعض المناصب الحكومية؛ فعمل في ديوان الإنشاء لكتابة الرسائل والوثائق، واشتغل بالقضاء وغيرها. انتقل المقريزي من القاهرة إلى دمشق وبقي بها عشر سنوات كان مديراً للمستشفى الكبير، وكان يلقي المحاضرات على طلاب العلم، فأفاد الجميع، وعندما تفرغ المقريزي لإنتاجه الأدبي في مجالات الفقه والتاريخ خرج من كل ذلك بالعلاج وهو أن الفرقة والانقسام الذي سبب الضعف علاجه الوحدة وجمع الشمل. ولقد عاصر المقريزي حكم المماليك حيث كانوا يحركون السلاطين الصغار ليحققوا أطماعهم، فنراه لم يكتب مؤلفاته من أجل حاكم أو سلطان إنما كتبها حباً للمعرفة وروادها ومحبيها.
عنوان الكتاب
محمد حسن أبو دنيا
محمد نادى


نوابغ المسلمين في العلم والمعرفة
المقريزي
الفلك - تراجم
العلماء العرب - تراجم
الحضارة الإسلامية
الفلك
العلماء المسلمون - تراجم