مقطع يعتمد الكاتب في القصة على مجموعة من الشخصيات؛ الجد والأب والأم والحفيدين (أحمد وميساء)، تجتمع بعد العشاء؛ ليقدم الجد قصصاً جميلة عن نابغة مسلم لديه قدر من العلم والمعرفة، وبطل القصة هو (عمر بن إبراهيم الخيام)، وهو من أصل فارسي، ولد في نياسبور عاصمة (خراسان)، وكان مولده عام 433هـ الموافق سنه1040م. لقب بـ (الخيام)؛ لأن والده كان يصنع الخيام. ولهذا النابغة صفات عديدة؛ منها أنه كان رجلاً واسع الثقافة، ومحباً للعلم والمعرفة، وعظيم الذكاء، وكان حافظاً للأحاديث، وفيلسوفاً وحكيماً؛ فدرس الفلك والرياضة والتاريخ، وفاق كل القراء في عصره، وهو صاحب رباعيات الخيام؛ وهي عبارة عن مقطوعات شعرية من أربعة شطور، الشطر الثالث فيها متحرر من القافية، بينما الثلاثة الأخرة مقيدة، وكتبها باللغة الفارسية رغم أن لغته العلمية والثقافية هي العربية، وترجمت هذه الرباعيات إلى مختلف لغات العالم. ولهذا النابغة مؤلفات منها (كتاب مختصر في الطبيعيات)، وكتاب (رسالة في الوجود، وثانية في الكون، وثالثة في الشريعة)، وله أيضا كتاب عظيم في الجبر حيث استطاع فيه حل المعادلات، وخاصة معادلات الدرجة الثانية، وقام أيضا في تنظيم المعادلات، وكان يقرأ العديد من الكتب منها ( كتاب الشفاء لابن سينا).
عنوان الكتاب
محمد حسن أبو دنيا
محمد نادى


نوابغ المسلمين في العلم والمعرفة
عمر بن الخيام
العلماء العرب - تراجم
الحضارة الإسلامية
العلماء المسلمون - تراجم