مقطع تتناول القصة الحديث عن العالم (محمد الطوسي)، الذي حفظ في صغره القرآن بقراءاته السبع في تسعة أشهر، ففرح والداه ولقبوه بـ (نصير الدين). وحذر أبو محمد ابنه من أن يتطلع إلى السلطة، أو يقترب من السلاطين والأمراء، فتفرغ نصير الدين لعمله كمنجم، ولدراسة علوم الدين والعقائد، وتفرغ أيضاً إلى التأليف والإضافة والابتكار والبرهنة الجديدة في قضايا الهندسة، وحل مسائل هندسية بطرق جبرية، وفصل الطوسي حساب المثلثات عن علم الفلك، وجعله علماً مستقلاً، وهو الذي جعل عنوان علم المثلثات (الشكل المعروف بالقطاع)، وروّض بعلمه (هولاكو) فأنقذ مئات الآلاف من كتب التراث من أيدي المغول، وجمعها في مكتبة مرصد (مراغة)، وجعله يخصص عشرة بالمائة من موارد الأوقاف للعلم والعلماء، وأصبح منجماً لهولاكو، ولم يخبره بأنه يعرف علوماً أخرى، وعمل نصير الدين على خدمة هولاكو ليطلق سراح المسجونين، ونطق هولاكو الشهادتين على يد نصير الدين. بلغت حياة الطوسي من العمر ثلاثاً وسبعين سنة، أنجز فيها مؤلفات طاولت قامته بها قامات (ابن سينا والبيروني)، وأضاف في هذه المؤلفات جديداً إلى حصاد العلم البشري.
عنوان الكتاب
سليمان فياض
إسماعيل دياب


علماء العرب
الطوسي
الجبر
الهندسة
الحضارة الإسلامية
العلماء العرب - تراجم
العلماء المسلمون - تراجم
الرياضيات