مقطع قصة خيالية يفتعل فيها الكاتب لقاءً بين (عباس بن فرناس) و (الأخوين رايت) و (لندنبرج) المهتمين بعلم الطيران، فخلال استراحة للأخوين (رايت) دخل عليهما (عباس بن فرناس)، وبارك لهما طيرانهما بالطائرة ذات المحرك. وقال لهما: أنا رجل عشت قبلكم بألف سنة واهتممت كثيراً بالطيران، وأنا أول إنسان في الدنيا طار في الجو، وكانت لي اهتمامات كثيرة في الفلسفة والشعر والفلك، وأنا أول من استطاع أن يصنع زجاجة من الحجر في أوربا. فقال (أورفيل): إنني أشعر بالأسف لأني لم أستطع التعرف على شخصك وتجاربك منذ وقت بعيد لكي أستفيد منها. وقال (ويلبر):أتمنى أن أعرف قبرك لأضع عليه باقة الورد لما قدمته لنا، وخاصة أنك لم تطر أكثر من 245 متراً، واستغرقت 56 ثانية. اختفى بعدها عباس بن فرناس وظهر بعد ذلك بسنوات بين الجموع في باريس 20 مايو 1927م، عندما وصلت طائرة (شارل لندنبرج)، وقد قهرت المحيط الأطلنطي، حيث عبرته من نيويورك إلى باريس، وهناك لمح (لندنبرج) (عباس بن فرناس) بين الناس، فنظر إليه، وكأنه يقول له إني أعرفك؛ فأنت مهدّت الطريق لنا وضحيت لأجلنا، وضاع عمرك لكي تضيف أعماراً للبشر، ولا ننسى أن نذكرك حين نتكلم عن الطيران.
عنوان الكتاب
عبد التواب يوسف
فريدة عويس


اللقاء الفريد بين علماء العرب وعلماء الغرب
عباس بن فرناس
الأخوين رايت
العلماء المسلمون - تراجم
العلماء العرب - تراجم
الحضارة الإسلامية
لندنبرج