مقطع تتحدث القصة عن (محي الدين اللباد)، فهو فنان متنوع الإنتاج بين الرسم والكاريكاتير والجرافيك والكتابة، من مواليد سنة 1940 في القاهرة القديمة، في حي القلعة الشعبي الأصيل، ولكن وجدانيّاته تشكّلت في ربوع كفر الشيخ بين الفلاحين، وأطلال التاريخ الفرعوني، حينما نبتت بذور هذا الإبداع وصقلها بالدراسة الأكاديمية، وقد رفض فكرة النموذج الحضاري الأوحد. ولم يغفل اللباد عن عالم الطفل فقد أيقن أن المستقبل بين الأطفال؛ فأصدر قصصاً ومجلات لكل المراحل العمرية، وقصصاً تمس تراثنا الإسلامي وبيئتنا، رافضاً فكرة الشخصيات الغربية مركّزاً على تنمية مَلَكة الملاحظة، فحصل على جائزة التفاحة الذهبية سنة 1989م. كذلك اهتم بالخط العربي، كما ركّز على الأصالة والتراث، ورفض التبعية والتقليد، فاتحاً باب التراث الأول للإنسانية وكل الثقافات؛ فلم يهزأ بثقافة الغرب، ولكنه اعترض على التقليد، كما طالب بالاهتمام بشكل الكتاب كما نهتم بالمضمون من غير الاهتمام بالتكلفة، ولكن بحلل البساطة التي تكسب كتبه قيمتها الخاصة؛ فيطل اللباد علينا بكتب راقية بسيطة الأسلوب، كما أن الصور البحرية احتلّت مكانة ليست بصغيرة في الثقافة حيث تعامل الغرب مع هذا السلاح ليغزو الأطفال بشخصيات (ميكي ماوس) وغيره، مُتسائلاً عن إمكانياتنا بتسخير تراثنا وما يحمله من شخصيات عظيمة بقصص مصورة هدية لأبنائنا؛ فتبني مفهوم التربية الحديثة من خلال مجلة (ياسمين وياسين) التي بارزت القصص الأجنبية بسلسلتها، حيث قدمت العلم بطبق المتعة والتسلية، مما سهل تسلل الأفكار في عقول الأطفال الذي نشرها المركز القومي لثقافة الطفل.
عنوان الكتاب
سليمان فياض


علماء العرب
محي الدين اللباد
الرسم - الجرافيك
صناعة الكتب
الحضارة الإسلامية