مقطع تتحدث القصة عن الفنان "سلفادور دالي" المولود في عام 1904 في شهر مايو في دولة إسبانيا، وتذكر أنه بدأ ممارسة الفن في سن مبكرة وبدأ بدراسة الفن، في أكاديمية موجودة في مدريد في باريس في بداية القرن العشرين عندما كان سن الثامنة عشرة، وقد كان والد سلفادور محامياً، وكانت حياة دالي وفنه يخلطان الجنون بالعبقرية، إلا أنه يبقى مختلفاً واستثنائياً في فوضاه، في إبداعه، في جنون عظمته، وفي نرجسيته الشديدة. عاش دالي مُرفهاً بين أسرة ثرية، وكان والداه يوفران له كل مطالبه، ونتيجة لدلاله المبالغ فيه فقد عُرف عنه سلوك الطائش من ناحية التمرد والجدال مع أساتذته، ولقد سافر سلفادور إلى باريس سنه ١٩٢٦، وهناك انضم إلى مجموعة من فنانين يسمون أنفسهم (السرياليين) كان فنهم أشبه بالأحلام منه بالواقع، وفي باريس التقى سلفادور بفتاة روسية اسمها "جالا" حيث أصبحت جالا الموديل الذي يرسمها، وأخرج سلفادور أفلاما سريالية أغضبت بعض الناس ووالد سلفادور منهم؛ فلم يحب أعمال ابنه وقاطعه ولم يعد يتحدث إليه. ذهب سلفادور وزوجته جالا للعيش في كوخ للصيد، وفي سنة ١٩٤٠ سافر سلفادور إلى أمريكا واندهش الأمريكيون من الأشياء التي يصنعها ومن تصرفاته، وكان سلفادور يريد أن يصبح شهيراً وحاول أن يجذب الانتباه، واستطاع ذلك، وفي عام ١٩٨٢ أصبح وحيداً في القصر إذ توفيت جالا فحزن عليها حزناً شديداً، وعاش وحيداً بالقصر، وفي سنة ١٩٨٩ توفي العالم سلفادور عن عمر أربعة وثمانين عاما، وترك كل ممتلكاته للحكومة الإسبانية، وكانت جميع أعماله في المتاحف في جميع أنحاء العالم.
عنوان الكتاب
ليوني بينيت


سلفادور دالي
الرسامون
التراجم