مقطع بدأت القصة بمقدمة توجه رسالة إلى الوالدين والمعلمين ومن يهمهم الأمر؛ كي يقوموا بنصح أطفالهم لتجنب الأحقاد والضغائن، والتحلي بالتسامح. ولعل تجربة عالم النفس "ويليام دامون" مؤلف كتاب (الطفل رائع السلوك) خير دليل على ذلك؛ فقد دعا ـ في كتابه ـ إلى تنمية الجانب الأخلاقي للطفل عن طريق الغذاء والرياضة، حيث ذكر أن هناك طفلة تدعى " هدي " قد كسرت ـ بدون قصد ـ قلم صديقتها " ناهد " الجديد، فحزنت على ذلك، لكن هدى تأسفت لها، فسامحتها ناهد. أما "جمال" فقد استبعد صديقه " أحمد " من قائمة الفريق، الأمر الذي أحزن أحمد كثيرا، وملأ قلبه ضغينة على جمال! ومن هنا نعلم أن الحزن والكراهية يحرقان القلوب، ويفسدان على الإنسان حياته. وفي المقابل، فإن قيمة التسامح قيمة عظيمة؛ لأنها تشرح القلب وتغمره بالسعادة العظيمة، والراحة النفسية. والواجب علينا أن نتسامح كي ننسي ما يؤلمنا ويشعرنا بالحزن؛ فالابتسامة لها دور عظيم في حياتنا؛ لذلك يجب علينا أن نطهر قلوبنا من مشاعر الغضب والحزن أولا بأول؛ فالتسامح هو القوة الحقيقية. وقد أصبح الزعيم الأمريكي " نيلسون مانديلا " زعيما لبلاده بعد أن لبث في السجن سبعا وعشرين سنة! وحين خرج قال: إن من الخير أن نسامح ونبقي في سلام. والتسامح شفاء للأرواح، وطريق إلى الجنة، لذلك يجب علينا أن نبتعد عن الكراهية؛ فالكراهية مفسدة للقلوب، موغرة للصدور!
عنوان الكتاب
كارول آن مورو
ر.و. اللي


تربية الأطفال
القيم التربوية
التسامح
الأخلاق