مقطع تحكي القصة عن "رامي" الذي عاد إلى المنزل من المدرسة، وقد أعاره صديقه "عماد" قصة عنوانها (الثعلب المكار) وأخبره بأن يحافظ عليها كأمانة، وأن يردها إليه عندما ينتهي من قراءتها. أطلع رامي أمه على القصة فرحاً بجمالها، ثم ذهب إلى غرفته، وقام بقص صور القصة وعلقها على جدران غرفته، متناسيا الأمانة التي قدمها له صديقه! وفي اليوم التالي، ذهب إلى المدرسة، فلحقه صديقه عماد وطلب إليه إرجاع قصته، فقال له رامي إنه نسيها في المنزل! فرافقه عماد إلى المنزل ليأخذ قصته، وتفاجأ برؤية صور قصته ملصقة على جدار غرفة رامي؛ فغضب منه وأخبر والدة رامي بما حدث؛ فأعطته نقوداً ليشتري قصة أخرى، ووبخت ابنها لعدم المحافظة على أمانة صديقه! ولكنه لم يبالِ بما فعل! ثم ذهب إلى حديقة المنزل ليلعب على حافة نافورة المياه، فتزحلق ووقع في داخلها، فاتسع حجم النافورة، وأوشك رامي على الغرق، فأخذ يصيح! وفجأة وجد نفسه في قاع البحر، يتنفس بكل سهولة، وقد ظهر له ذيل سمكة بدلاً من قدميه! فدهش لذلك! وأخذ يسبح في البحر حيران إلى أن التقى بسمكة "الشبوط "فسألها: كيف يعود إلى بيته، ويرجع قدميه؟ فأخبرته بأن يذهب إلى حكيمة البحر في قصر داخل حفرة الظلام، فهي ستقوم بمساعدته. ذهب رامي إلى القصر ـ وهو خائف ـ ووجد حكيمة البحر، فشرح لها ما حل به، فأعطته لؤلؤة صغيرة، وطلبت منه أن يحافظ عليها كأمانة، وأن يسلمها إلى الأرنب الحكيم، الذي سيجده عندما يذهب إلى الحوت الأزرق، ويقول له كلمة السر، وهي (الأمانة خلقي، الأمانة ديني، الأمانة وصية نبي) ثم يضع اللؤلؤة بين عيني الحوت المغمضتين، وبعد ذلك سيقوم الحوت بحمله إلى الأرنب. انطلق رامي باحثا عن الحوت، وفي طريقه، التقى بثعلب لديه ذيل سمكة، فطلب الثعلب من رامي أن يعطيه اللؤلؤة كي يراها، فأعطاه إياها، فضحك الثعلب مخبراً رامي أنه لن يعيد له اللؤلؤة، وأنه سوف يأخذها كي يذهب بها إلى الأرنب ويقوم بأكله! حزن رامي لأنه أضاع الأمانة التي كانت ستعيده إلى المنز، وعاد إلى حكيمة البحر، وأخبرها بما حدث له مع الثعلب، وأنه يعترف بقيمة الأمانة، فبشرته الحكيمة بأنه سوف يخرج من البحر ـ بإذن الله ـ لأنه اعترف بالأمانة، وطلبت من السلحفاة أن تأخذه إلى الأرنب الحكيم. وفي الطريق، انشق ذيل السمكة وعادت قدما رامي إليه! ففرح كثيراً. وصل رامي إلى الأرنب الحكيم، فسأله عن أهم ما تعلمه في رحلته، فهو يعلم أنه أضاع أمانة صديقه وقام بتمزيق قصته المستعارة، فأكد له رامي أسفه وندمه على ما قام به، وأنه سوف يحافظ على جميع الأمانات في المستقبل. أشار الأرنب لرامي بأن يدخل إلى حوض الماء، كي يعود إلى منزله، فقام بذلك، وعاد إلى منزله مسرورا. ذهب رامي لأمه، وأخذ يقص عليها ما حدث، وعاهدها ألا يضيع أمانة بعد اليوم. فرحت الأم، وطلبت إليه أن يعتذر لصديقه الحزين! فذهب رامي إلى صديقه عماد، واعتذر إليه، وأكد له بأنه سيحافظ على الأمانة التي أوصى بها الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، فسامحه عماد، وعادا صديقين متحابين سعيدين.
عنوان الكتاب
رضا البشير
محمد نبيل


سلسلة أخلاق الإنسان
تربية الأطفال
القيم التربوية