مقطع تحكي القصة عن "وائل" وهو ولد مهذب الخلق، ومحب لجميع الناس، ويعاملهم بكل احترام، ولكن كان له زميل اسمه "عمر، يكره زملاءه ويتشاجر معهم. وذات يوم، عثر وائل على كتاب يتحدث عن الأخلاق الحميدة فأعاره لزميله عمر. وعندما بدأ عمر في قراءة الكتاب، وجد نفسه داخل الكتاب، وقابل رجلا أشيب الشعر واللحية، ويرتدي ملابس بيضاء، وقال له إنه حاكم مدينة الأخلاق. فقال له إننا سوف نكرمك يا وائل على حسن خلقك وحسن معاملتك لوالديك والناس جميعا. فانبهر عمر وقال بأنه ليس وائل! فقال له الرجل الأشيب بأنه سوف يكافئه هو لأمانته، ولكن بعد التأكد من حسن خلقه. ضرب الرجل بعصاه، فظهرت شاشة عليها جميع أفعال عمر السيئة؛ من سوء معاملة مع زملائه، ومع والديه، وإخوته! فخجل عمر من نفسه! فقال له الرجل: مهلا، سوف أعطيك فرصة. وكانت الفرصة بأن يذهب ويصلح جميع أفعاله السيئة خلال أربع وعشرين ساعة، ولا يتأخر عن ذلك. فذهب عمر وساعد جده، واشترى لعبة لأخته، وقام بطاعة والديه، وقام بزيارة زميله في المستشفى، وكان الوقت يمر سريعا! وعندما عاد للقصة مرة أخرى، وجد الوقت قد انتهى؛ فشعر عمر بالحزن، فقال له زميله وائل: إن محبة الناس لحسن أخلاقك وصفاتك الرائعة واكتساب الأصدقاء، أغلى من الجواهر! فسعد وفرح عمر بكلام زميله وائل.
عنوان الكتاب
هشام الصياد
هبة إبراهيم


سلسلة مدينة الحيوان
التربية
تربية الأطفال
الأخلاق