مقطع تحكي القصة عن مغامرة ولد صغير اسمه "رامي" كان يتصف بالطمع ولا يكتفي بما عنده، بل يطمع فيما عند أخته، فنصحته أمه بالتخلي عن الطمع والجشع، ولكنه لم يستجب لها. وأثناء تجوله بدراجته في الحي، سقط في حفرة كبيرة وعميقة، ولم يستطع الخروج منها! فظهرت له فانوسة الليل، فاستعان بها وسألها عن المكان الذي سقط فيه، فقالت له إنها الأرض السفلى! فسألها عن طريقة الخروج من الحفرة، فدلته على أمير الأرض السفلى "الجرذي العملاق" الذي وعده بالخروج من هذه الأرض بعد أكله قطعة جبن واحدة من داخل الغرفة المغلقة. وعند دخوله للغرفة، رأى الكثير من الجبن، ولم يكن أحد بجانبه، فأكل أكثر من قطعة، فشعر بحكة في أذنيه، وإذا بهما تطولان وتصبحان كأذن العنزة! علم الجرذي بطمع رامي فقال له: هذا جزاء طمعك! حزن رامي كثيرا، وطلب مساعدة الجرذي العملاق، فأعطاه برتقالة وطلب منه أن يأكلها بعد نوم جميع مخلوقات الأرض السفلى، بعد سماع صياح البومة أربع مرات. انتظر رامي سماع صياح البومة، فأخرج البرتقالة، وإذ بثعبان عملاق أمامه، أخذ منه البرتقالة وهرب! حزن رامي كثيرا! ورأته فانوسة الليل؛ فدلته على باب يوصله للرياض الخضراء. ولما فتح الباب، وجد صحراء قاحلة، فمشى فيها حتى أحس بالعطش الشديد، ورأى فيها غزالة تقفز وفوق ظهرها جرة سقطت منها، فتلقفها رامي وأخذ يناديها ليعطيها الجرة، ولكنها اختفت! فتح رامي الجرة ليجد بها ماء باردا، فهم بالشرب منه، وإذ به يسمع صوت ثعلب، يسأل عن ماء من شدة عطشه، فأعطاه الجرة وطلب منه أن يبقي له القليل من الماء، ولكن الثعلب شرب الماء كله! وبعد ذلك وجد رامي نفسه في الرياض الخضراء التي تحدثت عنها فانوسة الليل، فشرب من نبع بها، وإذ بأذنه تعود كما كانت. رأى رامي ـ بعد ذلك ـ الأرنب الحكيم الذي دله على طريق العودة، فعاد إلى منزله، واعتذر لأخته، ووعدها بعدم أخذ أي شيء لا يخصه.
عنوان الكتاب
رضا البشير
محمد نبيل


سلسلة أخلاق الإنسان
تربية الأطفال
القيم التربوية