مقطع القصة ترسخ قيمة عظيمة لها أثرها في حياة الفرد والمجتمع؛ حيث تحكي القصة عن طفل يدعى "رامي" وسلوكياته المذمومة، لكنه مر بتجربة عملية، جعلته يدرك فضل نعم الله عليه وقيمتها. فذات يوم، كان مع رامي الكثير من الحلوى، ويسير بجانبه صديقه "عماد" إلا أن رامي أخذ يرمي الحلوى في الشارع! وعندما وصلا إلي بيت العمة، نادى عليهما والد رامي، وسألهما إن كانا يريدان الذهاب إلى حديقة الألعاب؟ فقالا نعم. وفي الطريق قال عماد: يا عمي، لقد كان رامي ـ منذ قليل ـ يرمي الحلوى في الشارع! فقال الأب: الحلوى نعمة من نعم الله علينا، ومن الواجب أن نحافظ على نعم الله. وعندما وصلوا إلى الحديقة، ركب الصديقان لعبة القطار، ولكن رامي سقط من اللعبة، فوجد نفسه في غابة كبيرة بها كوخ صغير! أراد رامي أن يطرق الباب، ولكن الباب فتح فجأة، ورأي شيخا كبير السن، فدخل الكوخ وجلس فيه. فقال الشيخ لرامي: ستسير في جبل، وستجد من يرشدك إلى طريق العودة. كان طريق الجبل بعيدا؛ ولذلك فإن الشيخ أعطاه طعاما يكفيه طول الطريق. ذهب رامي، وفي منتصف الطريق توقف وأكل كل الطعام، ثم أكمل الطريق، ولكنه سرعان ما أحس بالجوع الشديد، وتوقف في مكانه! ثم جاءه الشيخ، فسأله عن سبب توقفه؟ فقال: من التعب والجوع! تعبت وجعت! وفي نفس الوقت، فقد رامي ما كان معه من مال، فقال له الشيخ: سأكلفك بعمل تقوم به مقابل المال. أعطاه الشيخ حزمة من القش والسعف، وقال له: عليك أن تصنع السلال، وكل سلة تصنعها، تأخذ مقابلها رغيفا. نزل الطائر وشرح له طريقة صنع السلال ثم طار. وبعد فترة من الزمن، جاء الشيخ، وقال لرامي: كم سلة صنعت؟ قال: ثلاثة. قال الشيخ: وهذا ثمن عملك. قال رامي: سأحتفظ بهذه الأرغفة؛ حتى أجدها عند الجوع. ذهب رامي إلي القصر، ودخل فوجد أرنبا. فقال له رامي: لقد تأخرت عن أبي وعماد! فكيف أذهب إليهما؟ فقال الأرنب: لن تذهب قبل أن تخبرني: ماذا استفدت من هذه الرحلة؟ قال: تعلمت قيمة النعمة ووجوب المحافظة عليها.
عنوان الكتاب
رضا البشير

أخلاق الإنسان
تربية الأطفال
القيم