مقطع تتحدث القصة عن قيمة عظيمة، قيمة تكون سببا في سعادة الفرد والمجتمع، حيث تحكي القصة عن الطفل "رامي" الذي طلبت منه أمه ـ ذات يوم ـ أن ينظف غرفته، لكنه رفض وفضل اللعب على الاستجابة لأمه. ثم خرج للشارع، وراح يلعب بطائرته الورقية، فمرت به الجارة العجوز، وطلبت منه المساعدة، لكنه انشغل في اللعب! فقالت له العجوز: لابد أن نتعاون، وإن من يساعد الناس، سيجد ـ حتما ـ من يساعده. لكن رامي لم يعر لها اهتماما، وظل يلعب بطائرته التي أخذت تطير وتطير، حتى جذبت رامي لأعلى؛ فخاف وارتعد وطلب منها أن تعيده للأرض، فلم تستجب له، وطارت به! وأثناء طيرانه، مر به نورس، فطلب مساعدته، فرفض بسبب انشغاله، ثم اصطدمت الطائرة الورقية بالجبل، فجلس رامي وحيدا على صخرة عملاقة بأعلى الجبل، ولم يجد من يساعده! رأى رامي ـ من بعيد ـ نسرا، واقترب من رامي، لكنه لم يساعده أيضا! وبينما هو كذلك، إذ هطل المطر؛ فانزلق رامي وهوى لأعماق الوادي، وقبل أن يصل للأعماق، التقطه النسر فشكره رامي لمساعدته إياه، وأعطاه النسر ريشة، ونصحه بالاتجاه نحو الغابة، والحرص على مساعدة الآخرين. وأثناء سيره، سمع صوت عصفور يطلب المساعدة، فذهب ـ مسرعا ـ لمساعدته وإنقاذ حياته، فشكره العصفور. أكمل رامي سيره حتى وصل لمنزل جميل، لكنه لم يستطع فتحه، فنام من شدة التعب قرب المنزل، ثم استيقظ رامي على صوت العصفور، فقال: جئت لمساعدتك وفتح باب المنزل لك. فرح رامي بذلك، وأخذ يأكل من الطعام الكثير والمنوع، وسأل العصفور عن المنزل، فقال إنه منزل المتعاونين، يدخله فقط المتعاون، ومن يحضر الطعام خادمات الغابة وهن من النحل. فطلب رؤيتهن ليشكرهن. ذهب العصفور، وظل رامي وحيدا، حتى سمع صوت الأرنب الحكيم فسأله: ماذا تعلمت من هذه الرحلة؟ فأجابه: تعلمت أن أساعد الآخرين حتى أجد من يساعدني. وعاد لمنزله وتعلم الدرس الجميل، وبدأ في مساعده أمه.
عنوان الكتاب
رضا البشير
محمد نبيل


أخلاق الإنسان
تربية الأطفال
القيم