مقطع تحكي القصة عن "رامي" الذي يسعى لمساعدة أصدقائه وتخفيف آلامهم. فذات يوم، شاهد رامي زميله أحمد وهو يركل الكرة بحائط فناء المدرسة بكل عصبية وغضب، ومن ثم يسأل زميله جلال: ما حال أحمد؟ فيخبره بأنه سينتقل للعيش في منطقة أخرى مع أسرته، وبالتالي سوف ينتقل إلى مدرسة أخرى. ذهب إليه رامي وتحدث معه وقال له: ربما تكون أفضل حالا في فريق كرة القدم في مدرستك الجديدة؛ فيتفاءل ويبتسم أحمد من هذا الكلام المريح. وعندما ذهب رامي في وقت لاحق إلى المكتبة، وجد صديقته سلوى تبكي، وعندما سألها عن سبب ذلك، أجابت بأن كلبها قد مات! ولم يكن يعرف ماذا يقول لها! فاستعان بأمينة المكتبة كي تساعده، فقالت لسلوى بأن كلبها أيضا قد مات! واعتقدت أن حالتها ستسوء بعد وفاة كلبها، ولكنها أخبرتها بأنها كانت دائما تتذكر الحركات والأفعال الطريفة التي كان يقوم بها الكلب. ففعلت سلوى كذلك، وتذكرت ما كان يوم به كلبها؛ فابتسمت حينها وتحسنت حالتها. وفي يوم آخر، كان الأستاذ "كريم" يعدد الأسماء التي سوف تكون في فريق كرة السلة، وكان "علي" زميل "رامي" متحمسا جدا كي يكون في الفريق، ولكن الأستاذ كريم لم يقم بترشيحه للمشاركة، فحزن وشعر بالأسى! فنصحه رامي بالتوجه للأستاذ كريم وإخباره برغبته في المشاركة في الفريق، ومن ثم توجها إليه، ورحب الأستاذ بالفكرة بشرط أن يتمرن "علي" جيدا. وعندما عاد رامي لمنزله، سأل أمه عن عدد أيام غياب والده عن المنزل؟ ولماذا يغيب والده عن المنزل كثيرا؟ فأخبرته أمه بأن أباه يعمل في البناء والتشييد، ويقوم بالسفر كثيرا من أجل العمل. فأخذ رامي يقضي وقته في الخروج مع أصدقائه، وعزف الجيتار وقراءة الكتب. وعندما تحدث مع جدته عن اشتياقه لجدته، أخبرته بأنها كانت تشتاق لجده كثيرا عندما كان في الحرب. وبينما كانا يتحدثان، إذ دخل والده للمنزل ـ دون أن يشعر به ـ فاحتضن رامي، وأخبره بأنه اشتاق إليه كثيرا! فقال رامي لوالده: حاولت ألا أحزن في غيابك، لكني سعيد جدا بعودتك.
عنوان الكتاب
كاي برنهام
جاسم الولائي
سلمى محمد


سلسلة المشاعر والأحاسيس
التربية
تربية الأطفال
القيم