مقطع قصة طريفة، سعى الكاتب من خلالها لترسيخ بعض القيم الحسنة، ونبذ القيم السيئة. فتحكي عن الطفل "رامي" الذي خرج ليلعب مع صديقه "مراد" فأخرج من حقيبته سيارة على شكل نعامة، فسرقها" رامي" منه خلسةً، ثم عاد للبيت واكتشف أبوه أنه سرقها، فأمره أن يعيدها له في المساء. ثم حدث أمر عجيب! إذ كبرت السيارة، وطلبت إلى رامي أن يركبها لتسير به، فانطلقت به حتى وصلا إلى الصحراء، وكان هناك سرب من النعام، فأحاطوا بالسيارة، وقالوا إنها سيارة "ملكة النعام" فأخذوه إليها، فأخبرته أنها لن تعاقبه على ما فعل، بشرط أن يحضر لها ثمرة الصبار العجيب؛ كي تأكلها وتصبح قوية، وتقضي على ساحر الزوابع الرملية، الذي كان يرسل العواصف الرملية عليهم. وافق رامي، وسار في طريق تحف المخاطر، من أجل الحصول على الثمرة، فظهر له ثعبان كان على وشك أن يأكله، إلا أنه تخلص منه برمي الرمل على عينه، ثم أخذ الثمرة وجلس ليستريح فنام من التعب، فأتت حرباء وسرقت الثمرة منه، فاستيقظ ولم يجد الثمرة، فحزن كثيراً! ثم أعادها له الغراب؛ ففرح رامي! وسار إلى ملكة النعام التي فرحت كثيراً بتحقيق أمنيتها. وفي الصباح، رأى ساحر الزوابع وظنه تمثالاً، فأطلق عاصفة حملت رامي بعيداً! أكلت ملكة النعام الثمرة، وأصبحت قوية جداً، وتعاركت مع ساحر الزوابع وقضت عليه. ثم احتفلوا جميعاً، وأمرت الملكة رامي أن يعود إلى البيت بالسيارة. رأى رامي الأرنب الحكيم في طريقه، فقال له إنه تعلم أن السرقة عمل قبيح، وأعاد السيارة الصغيرة إلى "مراد" واعتذر إليه.
عنوان الكتاب
رضا البشير
محمد نبيل


أخلاق الإنسان
تربية الأطفال
القيم