مقطع تناولت القصة الحديث عن قطيفة حمراء، بها كنز، أهدتها الجدة لحفيدها "كريم" قبل سفرها عندما كان يتساءل عن حب الناس الشديد لها، وكان لفتح هذه القطيفة شروط وتوصيات من الجدة حتى لا تفقد العلبة كنزها وقوتها، ومن هذه الشروط فتح العلبة وهو غاضب. وبعد سفر الجدة مّر والد كريم في موقف برز له حب الناس الشديد لوالده؛ فأثار ذلك التساؤل في ذهنه مرة أخرى حول سر هذا الحب، وما زال ذهنه يتساءل عن سر هذه القطيفة. وذات يوم اجتمع الأطفال مع كريم وأخته "سارة"، وفي هذا الاجتماع سخرت أخته منه بسبب شروده للتساؤلات التي في ذهنه، فغضب كريم، وذهب إلى غرفته منفجراً بالبكاء، وفجأةً صرخ قائلاً: حان وقتها حان وقتها يا جدة، فاتّجه إلى العلبة مسرعاً ليرى ما بداخلها، فإذا به يندهش؛ إذ لم يجد سوى ممحاة وقلم رصاص ورسالة مكتوب بها: "أخطاء الآخرين كتبت في قلبك بقلم رصاص، لا تحتاج معه لأكثر من ممحاة كي نتسامح معهم". أدرك كريم ما تقصده جدته من تسامح مع الآخرين، فأخذ بكتابة كل ما هو جميل لأخته، وقام بمسح الخطأ الذي ارتكبته، وأدرك سبب الحب الشديد لجدته ووالده.
عنوان الكتاب
سماح كامل
محمد عطية


واقعي
التسامح
المحبة