مقطع ما أجمل الذكريات عندما ترتبط بـأجيال العائلة وفي البيت الكبير، ولكن ستكون تلك الزيارة الأخيرة لبيت الجدين وذلك لرغبة أصحاب البيت ببيعه. شعر الجميع بالحزن ففي كل زاوية ذكرى جميلة، وفي ساحة الحديقة صورٌ لأوقات ممتعة، وبجانب النافورة أحاديثٌ قد تكون مفرحة وأخرى محزنة، ولكنها جميعاً تحمل لنا ذكريات رائعة. وفي الزيارة الأخيرة لبيت الجدين، قال الجد بما أن الجميع يحب هذا البيت ويشعر بالحزن لفقده كل منا يذكر موقفاً أساء به للبيت بقصد أو دون قصد ومن ثم يقوم بالعمل على إصلاحه. وافق الجميع وبدأ الأحفاد ومن ثم الأبناء منتهين بالجد والجدة. فهناك من تسبب بموت شجرة الياسمين، وهناك من أتلف النوافذ بسبب لصق صوراً، واستمر الجميع بذكر ما تسبب به للبيت وكيف أصلح الأمر إلى أن وصلوا للجد الذي أخبرهم بقطع شجرة كبيرة ولكن بعد ذلك أحضر شجرة وزرعها. وبعد أيام تفاجئ الجميع بخبر من الجد، الذي أخبره بقدرته على إقناع صاحب البيت بعدم بيعه، فقد رأى الحب والشوق في عيون الأبناء والأحفاد. وطلب من الجميع الحفاظ على البيت، وأن يكون بيتاً لهم ولأبنائهم وأحفادهم.
عنوان الكتاب
عبادة تقلا
سامر غانم


واقعي
الأسرة
العائلة
الذكريات