مقطع تدور أحداث هذه القصة حول الأخوة الثلاث الذين كانوا يريدون الزواج بفتاة، حيث يحكى أن رجلاً يدعى "ماتاندا" لديه من الأبناء ثلاثة، وكان الأب يريد أن يزوج أبناءه الثلاثة هذه "ماسكا" جميلة، عاقلة، ذات أخلاق، ودائماً تتكلم بهدوء. قال لنفسه: “ماسكا" ستكون أحسن زوجة لأبني "أبورا" الأكبر. ناداهم أبوهم، وقال لهم ما فكر فيه فرد عليه أبنه أبورا قائلاً: (أشكرك يا أبي صحيح بأني الأكبر لكن لا أريد أن أفضل لنفسي على أخوي.) فأشار الأب قائلاً: (اذهبوا أنتم الثلاثة، والذي يحضر أعجب شيء مفيد يتزوج "ماسكا".) ذهب الأخوة باحثين عن شيء مفيد، واتفق كل منهم بأن يسير في طريق، ويتقابلوا في نفس المكان، ووعد كلٌّ منهم بإحضار ما يجده مفيداً. "أبورا" الأكبر مشى... حتى وصل إلى قرية بعيدة في السوق، وكان يتساءل؛ هل سيجد شيئاً عجيباً مفيداً في هذا المكان، بحث حتى وجد تاجراً أمامه بساطاً أزرق صغير قال التاجر: (إن هذا البساط الصغير يستطيع أن يطير.) فجربه، وإذ به يطير بأمر، ويهبط بأمر، فأعجب به، واشتراه. وفي الوقت نفسه كان "بوتانجا" الأوسط يمشي، فوجد طائراً صغيراً جريحاً فأخذه؛ ليساعده حيث كان "بوتانجا" يمتاز بطيبة قلبه، قابل رجلاً عجوزاً ليساعده فأمسك العجوز عصاً صغيرة، ولمس الطائر فشفي وطار في الحال. أعجب الرجل العجوز بطيبة "بوتانجا" وقدم له العصى العجيبة هدية له، أخذ العصا شاكراً له، وانصرف. نأتي للأخ الصغير "كوديلا" حيث كان يمشي ووصل إلى بلدة بعيدة، فرأى تاجراً يبيع نظارات عجيبة قال له التاجر: (إذ لبست هذه النظارة تستطيع أن ترى ما يحدث في البلاد البعيدة.) جرب "كوديلاً" إحدى النظارات فرأى قريته البعيدة ورأى أباه و"ماسكا"، فاشترى من التاجر نظارة. رجع الأخوة الثلاثة إلى نفس المكان المتفق عليه فأخذ كل واحد منهم يحكي ما حصل له، لبس "بوتانجا" النظارة العجيبة وقال: (أنا أرى القرية، وأرى أبي وأرى "ماسكا" إنها مريضة جداً، ربما ستموت.) وبسرعة جلس الأخوة الثلاث فوق البساط العجيب وأمروه بأن يطير بهم، ووصلوا إلى القرية، وجروا بسرعة إلى كوخ "ماسكا" فأخذ "وبتانجا" العصا العجيبة ولمسها بها فشفيت بالحال، وجلست تنظر إليهم مبتسمة. ذهب الأخوة إلى أبيهم وحكوا له ما حصل، احتار الأب، وأخذ يفكر، حتى وصل بأن يسأل "ماسكا" وهي تختار فاختارت "بوتانجا" صاحب القلب الطيب.
عنوان الكتاب
أحمد نجيب


العائلة
الزواج