مقطع طلبت الأم من ابنها وليد ليجلس بجانبها لتخبره بمفاجأة، فأخرجت مجلدا للصور، ولكن الصور كانت مختلفة، فهي رقيقة بالأسود والأبيض. استغرب وليد! وأخبرته والدته أنها صوره وهو جنين، فبدأ يرى مراحل نموه، وكيف كان كبذرة، وبدأ يكبر شهراً بعد شهر، ليصل إلى حجم الأصبع في الشهر الثالث، أما في الشهر الرابع أصبح بطول كف اليد، أما في الشهر السادس فبدأ وليد يشير بأصبعه على العينين والأنف والفم، أما في الشهر السابع فأصبح طوله بالمسطرة، وعلم الوالدين أنه صبي، فبدأوا بتجهيز الثياب له، وفي الشهر التاسع دُهِش وليد وهو يرى جسمه كامل اليدين، والبطن، والوجه. واستكمل مجلد الصور ليرى نفسه رضيعاً وهو يرضع، ويحبو، ويجلس. أغلقت الأم مجلد الصور وقالت: حان دور المفاجأة، فأخرجت صورة ليست كبقية الصور؛ رقيقة بالأبيض والأسود، وأخبرت ابنها أن هذه الصورة التقطتها الطبيبة لها اليوم. صَمَت وليد برهة وقال: فهمت؛ ستنجين لي أخاً ام أختاً. وذهب لوالده مسرعاً يخبره بالسر، ووضع وليد مع والديه الصورة الرقيقة للجنين في مجلد جديد.
عنوان الكتاب
نبيهة محيدلي
ساشا حداد


واقعي
العائلة
الأخوة - قصص الأطفال
الجنين