مقطع تتحدث القصة عن طفل اسمه (وديع) الذي كان يتساءل هل يحباني والديّ؟ فهم يتركاني بعض الوقت ويخرجان، وينشغلان عني بأعمالهم. وخلال البحث عن إجابة السؤال، وجد في غرفته صندوقاً كبيراً من الكرتون، ألصق عليه عددا من الصور. لاحظ وديع أن لكل صورة تاريخاً ووصفاً، فجلس على السجاد حاملا الصندوق يتأمل الصور والتعليقات. وإذا كل صورة تحمل قصة وموقف جميل من حياة الوالدين مع ابنهم وديع. الصورة الأولى كان اللقاء الأول بين الأب والأم، أما الصورتين الثانية والثالثة فهي جمعت والديّ نديم يوم الخطبة وحفل الزفاف، أما الصورة الرابعة فكانت للطفل وديع وهو يكبر في بطن أمه، وصورة أخرى لوالدي وديع عند الطبيب وهما يسمعان دقات قلب الجنين، وصورٌ في محل الثياب لشراء الملابس للمولود، وصورة أخرى بين أفراد العائلة، وأخرى لتجهيز غرفة المولود، وصورة أخرى لوالدة وديع وهي تحمل ابنها بين ذراعها في المستشفى. فسأل الوالدين ابنهما: هل أحببت الصور؟ قال نعم ولكني ظهرت في الصورة الأخيرة. فطلب والده أن يرى الصورة من بعيد، فقد علقا والديه صورة على الحائط فظهر وجه وديع من خلال مجموعة صور فقالت والدته أنت فرحتنا ومكانك في قلبنا، ولم يعد بعدها وديع يسأل ذات السؤال فهو يعلم بحب والديه وإن انشغلا أو تركاه بعض الوقت.
عنوان الكتاب
أنطوان م . الشرتوني
براء العاوور


واقعي
العائلة
البيئة العائلية**
نمو الطفل*