مقطع كانت جماعة الأسود تعيش وفق قواعدها المعتادة، تذهب الأمهات للصيد، ثم يأتي الأسد الأب ليضع لمسته النهائية على الفريسة، ثم يأكل الأسد كيفما شاء وبعد أن يشبع تأتي الأشبال والأمهات ثم الضباع والنسور. وذات يوم حاولت الأمهات أن تصطاد جاموس وحشي، وكانت الجاموسة قوية جدًا ولم تفلح الأمهات والأسد في اصطيادها، بل أن قطيع الجاموس انضم لها مما جعل الأسود تهرب خوفًا من بطش قطيع الجاموس الوحشي. شاع ضعف الأسد، وبات واضحًا أن أسدًا جديدًا سوف يأتي لقتال الأسد القائد والاستيلاء على القطيع، لكن أم شابة بدأت تتحدث عن ضرورة مشاركة الأمهات في هذا القتال، وتسعي لإقناع الأمهات بأن أمن الجماعة عمل جماعي، ومسئولية الأسد القائد جزء من مسئوليتهم جميعا، كان هناك رأي يدعم استمرار التقاليد القديمة، بينما الأسد سيما تتحدث وتقنع الأسود الأمهات بضرورة الدفاع المشترك عن القطيع، كان كلامه له منطق، ورغم انه يخالف التقاليد، لكنه سليم، وبدأت الأمهات تتجمع حول الشابة سيما، وحين جاء أسد غريب لقتال الأسد ليث كانت الأمهات تقف بالمرصاد، ونجحت الأمهات في كسر التقاليد الغير صالحة، ودافعوا جميعًا عن أمن القطيع.
عنوان الكتاب
يعقوب الشاروني
خالد عبد العزيز


رمزي
القيادة
المسئولية
الأسرة
الدفاع عن الأسرة
العمل الجماعي*
أمان العائلة