مقطع تتحدث القصة عن الإسكندر الأكبر، أحد ملوك مقدونيا، والذي ولد عام ٣٥٦ قبل الميلاد في مدينة پيلا، أهداه أبوه حصانا جميلا قويا عندما كان يبلغ الثانية عشرة من العمر، وعند بلوغه سن الثالثة عشرة درس على يد أفضل معلم في اليونان "أرسطو"، وعندما أصبح الإسكندر أميراً شارك أباه، وانضم إليه في معاركه وحروبه، ولكنه لم يعد يحب أباه كونه انفصل عن أمه، فشك الناس في مهاراته وأنه لن يصبح مثل أبيه، ولكنه أيقن بأنه أفضل منه، فاتصف الإسكندر بعدم الرحمة، وكان ذا قلب متحجر، مع ذلك يمتاز بالقوة والعنفوان والشجاعة أيضاً. دفع بجيشه إلى بلاد الفرس ودمر إمبراطورتيهم، وأنشأ أعظم إمبراطورية، فاز الإسكندر في كثير من المعارك الصغيرة، وفي عام ٣٣٣ قبل الميلاد زحف إلى إيسوس، وقضى على قوات الملك داريوس رغم عددهم الكبير الهائل، وسارت الأمور كما أراد، وحصل على الكنز الملكي أيضاً، عاد الإسكندر إلى مصر، أرض الفراعنة والعظام، وحقق حلمه بإنشاء مدينة خاصة به، أسماها "الإسكندرية" تقع في شمال مصر، وأصبحت مركزاً حضارياً عظيماً، بالإضافة إلى منارة الإسكندرية التي تعتبر واحدة من عجائب الدنيا السبع. زار الإسكندر واحة سيوة، بها أحد أهم المعابد في مصر، وفي خريف عام ٣٣١ قبل الميلاد تم التخطيط لمعركة في سهول جوجاميلا وانتهت بقتل داريوس، وأصبح بإمكانه تشييد إمبراطورتيه بعد هزم الفرس، ومضت أربع سنوات منذ مغادرته لمقدونيا هو وجيشه، وكان أحد قواد جيشه يتصف بالغرور والزهو، وضع خطه لقتل الإسكندر، وتم القبض عليه وتعذيبه، فأمر الإسكندر بإعدامه، وكان هناك إقليم يدعى "سوجديانا" فيه غزوة من أصعب الأمور بالنسبة للإسكندر، ولكن رغم الصعوبات التي واجهته أصبح النجاح حليفه، وكانت مكافأته التقاءه بامرأة جميلة اسمها "روكسان"، تزوجها عام ٣٢٧ قبل الميلاد، وأنجب منها ولد ولكنه قُتِل، بعد ذلك قرر التوجه إلى الهند لتتسع إمبراطورتيه، تعارك مع أحد الملوك ولكنه هُزم وقُتل الكثير من جيشه، وأصبح ذاك الملك صديقه، وبعد المعركة حصلت له مأساة كبيرة، مات حصانه الأسطورة بوسيفالوس المحبوب، وأعد له جنازة فاخرة، وفي طريق عودته إلى الوطن بنى اثني عشر عاموداً كعلامة؛ لتدرك الأجيال القادمة إلى أي مدى وصل الإسكندر المقدوني العظيم. كان الإسكندر يخطط دائماً لضم مناطق غرب بلاده إلى الشرق، ولإتمام ذلك الأمر أَمَر العديد من ضباطه المقدونيين بالزواج من فارسيات، وتم عقد زفاف جماعي يتجاوز عددهم تسعين زوجاً، أما عام ٣٢٤ قبل الميلاد فقد كان صعباً على الإسكندر، حيث تمرد عليه جيشه وهددوه بالتخلي عنه، ولم يحقق كل الأحلام، وحل به الضعف بعد سنوات القتال والسفر وأصيب بالحمى، وتوفي عام ٣٢٣ قبل الميلاد، ودُفن في الإسكندرية، وتولى خلفاؤه الذين يعرفون بالديادوتشي الحكم حتى تقرر مقدونيا من يرث عرش الإسكندر. وُضع في نهاية الكتاب تلخيصاً لحياة الإسكندر، وما حدث له من معارك وغيرها، ودُوّن أيضاً تاريخهم وما حدث من فنون وثقافة آنذاك، يحتوي الكتاب على صور توضيحية لكل حدث تحدث عنه.
عنوان الكتاب
هنرييت باركو
محمد أمير كسمائي


اسمي
الإسكندر الأكبر
الحضارة - تاريخ
التاريخ القديم