| مقطع |
تحكي القصة عن فتاة تدعى "تولين" كانت تولين قد انتهت من دراستها، وحانت عطلة الصيف فقرر أهلها الذهاب للتخييم بالمناطق الجبلية كالمعتاد، وحين وصلوا إلى هناك، رأوا كل الناس قد أوقفوا حافلاتهم، ونزلوا إلى الحفل الموسيقي الذي كان هنالك، فذهبت تولين هي وزميلاتها إلى مكان الحفل الموسيقي، وسرعان ما اكتظ المكان بالناس وازدحم، ولكنهم دخلوا من بين الناس، ورأوا واندهشوا من ذلك، حين توقف الموكب الموسيقي عن السير فترة للراحة، فالتف الناس من حوله، وأتت كل من تولين وصاحباتها، وبدأن في طرح الأسئلة على الفرقة كيف تستخدم هذه؟ وكيف تعزف عليها؟ وهل هي صعبة؟ وهكذا.. ولكن تولين طلبت من إحدى أصحاب الفرقة العزف على البوق؛ لتجرب فقط؛ فتعجب الجميع من ذلك؛ فقالت: ولكن أنا أحب الكمان جدا (الفيولونسيل) فسألتها مشرفة فرقة ضاربات الطبول: أأنت حقا مولعة بالموسيقى؟ إذا فتعالي إلى الحفل، الذي ستقيمه ابنة عمي، وتعرفي عليها. وما إن وصلت تولين إلى دار الأوبرا، حتى سألتها: أين ابنة عمك؟ فقالت لها: إنها هناك، التي تلبس الأبيض؟ حبذا لو نلتزم الهدوء بالحفل. وبعد أن انتهى الحفل، ذهبت تولين مع المشرفة، إلى ابنة عمها في قاعة الاستراحة، وهناك تعرفت على ابنة عمها واسمها ميسا، وجلسن يتحاورن في موضوع تولين وحبها للموسيقى. وبعد الانتهاء من الحديث، اقترحت ميس على تولين، القدوم إلى بيتها وتعليمها الموسيقى؛ ففرحت تولين بذلك، وقالت: ولكن، سوف أستأذن أولا والداي وأخبرك، وودعتها. وبعد أن أتت إلى والديها، قالت لهما كل ما حدث لها، وأخبرتهم بما قالته ميس لها، ولكن الوالدين اعترضا في البداية؛ حتى لا تسبب الإزعاج لأهل ميس، ولكنها أعطتهما الرقم لسؤالها، وبالفعل قاما بالاتصال على ميس، ورد الجد: نعم، نحن بانتظار تولين، فكلنا سعداء بقدومها. وذهبت تولين إلى بيت ميس، وبالفعل قامت ميس بتدريبها تدريجيا، وأصبحت كل يوم تأتي لميس، وبعد أن أتقنت العزف، قالت لها ميس: ما رأيك أن تشتركي بمعهد الموسيقي؟ فرحت تولين بداية، ولكنها قالت: ولكن، من أين لي بآلة كمان؟ قالت ميس: سوف أعطيك آلة الكمان، التي كانت لي بالصغر، فلم تعد مناسبة لي الآن؛ ففرحت تولين وقالت: وماذا عن والدي؟ قالت ميس: جدي سوف يساعدنا في ذلك، فلا تقلقي. وبالفعل ذهب الجد إلى الوالدين، وأقنعهما بذلك، بعد حوار طويل دار بينهم، واتصل بتولين؛ يخبرها بذلك؛ ففرحت وأصبحت كل يوم تأتي لتتعلم مع ميس وجدها. |