مقطع تمنى الفتى أن يكون له غرفةً خاصة يمارس فيها هواياته بعيداً عن الضجيج، وكان في البيت غرفة صغيرة يحتفظ والد الفتى بداخلها بأدوات الصيد وعدة الفروسية، ولوازم التخييم والرحلات. فطلب الأب أن يستخدمها ابنه ولكن في ما يفيد. بدأ الفتى بترتيب الغرفة بطريقته الخاصة، أصبغها بألوان زاهية، وأضاف المصابيح، وعلق الخرائط والرسومات، فهذه الغرفة هي كهفه الصغير الذي يمارس فيه هواياته. وعند دخول والده للغرفة ابتسم لنجاح ابنه في تحويل الغرفة لمختبر يجمع فيه أدوات الصيد، والأواني، والصناديق، والحبال، وزيّنها بقطع من أدوات الصيد، والأصداف وهياكل الأسماك. ولكن والدته علمت أين تختفي الأشياء من منزلها فطلبت منه إعادة العطور والزيوت لأماكنها لأنها باهظة الثمن. ومنذ ذلك اليوم أصبح الكهف الصغير أول مكان يبحثون فيه عما فقد من البيت. أما والد الفتى فمنح ابنه دفتراً وأوراقا ًيرسم تجاربه ويدون ملاحظاته. ومن ذلك اليوم نجح الفتى في ملأ دفتره بالأفكار والاكتشافات الرائعة.
عنوان الكتاب
محمد بن راشد آل مكتوم
عبد الله الشرهان


واقعي
حب التعلم
الاكتشافات