مقطع يسرد الكتاب قصة حياة أحد أشهر عباقرة العالم وهو الموسيقار (جوهانسن خريسوس توماس موزارت)، الذي ولد في مدينة (سالزبرغ) في النمسا عام 1756م، وتتجلى عبقريته في تأليفه أروع السيمفونيات وهو في السابعة من عمره، وكان والده يحترف العزف على آلة البيانو؛ إذ كان رئيساً للفرقة الموسيقية التي تعزف في قصر حاكم مدينة (سالزبرغ)، ورثت شقيقة (موزارت) نفس الموهبة الموسيقية فكانت تحسن الغناء والعزف. برع (موزارت) في كافة أنواع التأليف الموسيقي تقريباً، ولاقى العديد من أعمال الأوبرا التي قام بتأليفها والبالغ عددها 22عملاً قبولاً واسعاً بعد موته. وألف (موزارت) زواج فيجارو (1786م)، ودون جيوفاني (1787م) بالإيطالية، والناي السحري بالألمانية (1791م)، وقد اشتملت كل هذه الأعمال على أنغام رائعة ومقاطع ملحونة وأداء موحد للمجموعة أضفى عليها اصطحاب الأوركسترا المتغير دائمًا طابعًا معبِّرًا. أما الأعمال المسرحية فقد تراوحت ما بين الكوميديا في شتى صورها والتراجيديا. كما كتب (موزارت ((48) سيمفونية يُؤدَى الكثير منها حتى يومنا هذا. وكذلك ألف (موزارت) أْعمالاً كثيرة من موسيقى الكنيسة خُصص معظمها للأداء في كاتدرائية سالزبرغ. كما ألف (موزارت) أعمال أُوركسترا أخرى عرفت باسم سرناد (موسيقى المساء) خُصص بعضها للأداء في الهواء الطلق، واشتهر أحد هذه الأعمال باسم شيء من موسيقى المساء. وكتب أيضا الكثير من مؤلفات موسيقى الكونسرتو للأداء المنفرد لآلات مثل الكمان والبيانو بمصاحبة الأوركسترا. وألّف (موزارت (أيضاً موسيقى الحجرة التي يؤديها عدد محدد من العازفين أمام جمهور قليل. واتسمت الكثير من أْعمال موزارت بالمرح والقوة. ومن أعظم أعماله الجادة أعمال الكونسرتو الأخيرة على البيانو والعديد من الرباعيات الوترية وآخر ثلاث سيمفونيات. وهنالك أعمال كبيرة جمعت بين الجاد والمَرِح مثل دون جيوفاني. ومات (موزارت) في عام 1791م وهو في سن الخامسة والثلاثون من عمره تاركا ما يربو على 600 عمل فني. كان موت العبقري صدمة لمحبيه حيث أكد الكثير من الناس أنه لم يمت ميتة طبيعية بل مات مسموماً.
عنوان الكتاب
محمد كامل حسن المحامي


عباقرة خالدون
موزارت
الموسيقى
الموسيقى - تراجم
الموسيقى - تاريخ