مقطع تحكي القصة عن عادل الذي دخل على أبيه في الصباح حجرة المكتب وبحث عن كتاب يقرأه، فلفت نظره كتاب مرسوم على غلافه صورة قاعة فاخرة داخل أحد القصور، وفي القاعة عدد كبير من النساء يرتدين ملابس واسعة، وعلى غلاف الكتاب أيضاً عبارة كتبت بخط جميل جملة (موسيقى الباروك)، وسأل عادل أباه عن معنى كلمة ( الباروك )، فعرف أنها تعني اللؤلؤة غير المستوية الشكل. بدأ عصر الباروك 1600م وانتهى بوفاة الموسيقي الألماني الكبير باخ، وفي هذا العصر كانوا يقيمون الحفلات الموسيقية والراقصة في قصور الأمراء والأثرياء وترتدي النساء ملابس واسعة وزاهية الألوان، بينما الرجال يضعون على رؤوسهم باروكة، وكانت الموسيقى في عصر الباروك موسيقى دينية أي موسيقى تعزف في الكنائس والمناسبات الدينية، وتعزف الموسيقى في قصور الأمراء، وكان الأمير يشترك بنفسه في العزف مع الفرقة الموسيقية. ومن الآلات الموسيقية المستخدمة آلة الكمان وأسرتها الوترية الفيولا والتشيلو، ومن آلات النفخ الفلوت، وتسمى المجموعة بعدد العازفين، ففيه العزف المنفرد والثنائي والثلاثي والرباعي أي أربعة عازفين يعزفون على الآلات الوترية، وظهرت في عصر الباروك أنواع جديدة من الموسيقى نطلق عليها في لغة الموسيقى ( قلبا موسيقيا )، وفي عصر الباروك عرفت الكونشرتو، وهو عمل موسيقي كبير تقوم بعزفه الأوركسترا، والكونشرتو مباراة موسيقية بين آلة منفردة وبقية آلات الأوركسترا، وظهر أيضا نوع جديد له أهمية وهو السويت، وهي سلسلة أو مجموعة وحدات صغيرة ومنفصلة، وكل واحدة لها طابعها وأسلوبها، كما ظهر نوع آخر مهم للموسيقى، وهو البحتة أي الموسيقى من دون غناء. وتعتبر آله الأرغن أهم آلة من آلات عصر الباروك، وتسمى بملكة الآلات، ونجدها في الكنائس، وهي أكثر الآلات ثراء من حيث عدد نغماتها وإمكانيات الصوت، وهي عبارة عن أنابيب هوائية ضخمة مصنوعة من الخشب والمعدن، ولها لوحة مفاتيح تشبه أصابع البيانو، ولوحة ثانية تسمى البيدال، ويُعزف عليها بالقدمين، وعرفت بداية آلة الأرغن في مدينة الإسكندرية، فكانت عبارة عن آلة مائية يدفع الهواء بداخلها عن طريق تيار مائي، ثم انتقلت إلى الرومان .
عنوان الكتاب
رتيبة الحفني
وليد نايف ـ محمد إبراهيم


الموسوعة الموسيقية الميسرة
الموسيقى - تاريخ