مقطع تتحدث القصة عن الموسيقى منذ بدايتها إلى وقتنا الحاضر، وهذا ما استكشفه الولد الصغير عند أبيه عند ذهابه إلى المتحف، عندما سأل والده عن الآلات الموسيقية منذ القدم، فأجابه أبوه بأن نداءات الطيور هي أقدم الألحان، والإنسان البدائي كان يضرب كل ما تقع عليه يداه، فتصدر عنها أصوات، ولم يكن يقصد أن يعزف الموسيقى، ولكن بقصد السحر والشفاء وغيرها. والإنسان البدائي كان يقلد كل ما يسمعه حوله في الطبيعة دون أن يطرب لها، وكان يعبر عن نفسه بالأصوات الموسيقية، كالطفل قبل أن يتعلم الكلمات. وتعتبر أولى آلات الإنسان البدائي هي إخراج الصوت، ثم استعمل يديه ورجليه، وهذه هي الآلات الموسيقية الأولى، ومنذ تطور فكر الإنسان البدائي، قام بصناعة الآلات الموسيقية، وهي ثلاثة أنواع: إيقاع: نقر، أو نفخ، أو وتر، وكان الولد ينصت إلى والده باهتمام. والآلات الإيقاعية هي أقدم الآلات الموسيقية، والإنسان البدائي كان يقوم بالرقص والغناء عند استعمال الآلات هذه، وهذا عند الفراعنة، وكان الولد قد بدأ يفهم كيف نشأت الآلات الموسيقية. وآلات النفخ أولها الناي، وهي آلة بسيطة، ومنها تطورت آلات موسيقية كثيرة، وقد فرح الولد لأن موادها بسيطة، والآلات الوترية آخر أنواع الآلات الموسيقية ظهورا، وبهذا أحس الولد بأنه كان يعيش مع الإنسان الأول حين نشأت الآلات الموسيقية، وما الرسوم والنقوش الفرعونية إلا أشكال لآلات موسيقية متطورة.
عنوان الكتاب
عبد الشافي سيد

الموسوعة الموسيقية الميسرة
الموسيقى
الآلات الموسيقية
الموسيقيون - تراجم