مقطع تقع الحفرة خلف صالة الألعاب الرياضية في المدرسة، شخص ما نبش الحفرة وأخذ الكثير من الحصى. والآن حلت مكان الحصى أعشابٌ، وجذوع أشجار وصلصالٌ أصفر. يستمتع الأطفال في الحفرة. ويخترعون ألعاباً مختلفة. وكلهم يحبون الحفرة ويقضون وقتاً ممتعاً باللعب بالقرب منها، أما الكبار فيكرهونها. وقد حذرت الآنسة إركسون عدة مرات الصغار بالابتعاد عنها واللعب بالأراجيح وبلعبة المربعات، ولكن لم يصغي إليها أحدٌ من الصغار فالجميع يستمتع باللعب في الحفرة. وذات يوم تعثرت فيرا بشريط حذائها فسقطت وانجرحت في أنفها مما تسبب لها نزيف في الأنف، صحيح أنها لم تقع بجانب الحفرة ولكن الآنسة منذ ذلك اليوم منعت الجميع من اللعب بالحفرة. اعترض الصغار ولكن كان عليهم تنفيذ الأوامر وبدأوا اللعب بالأراجيح، ولكن بعد وقت شعر الصغار بالملل، وبدأوا بالتقرب من الحفرة قليلاً. وبعد أيام لا أثر هناك لأي حفرة، لا أثر لأي حافة. المكان مستوٍ بالأرض، وفجأة لمح الصغار رُكاماً وراء الحقل يحتوي على حصى والرمل والحجارة، وأشجارٍ، وأعشابٍ وشجيرات مثل جبل مكون. توجه إليه الصغار باللعب والتسلق والتدحرج، واستمروا باللعب إلى وقت متأخر وكانت أكثر روعاً من الحفرة.
عنوان الكتاب
إيما أدبوجة
سكينة ابراهيم
إيما أدبوجة


واقعي
التعلم باللعب
اللعب*
الاستكشاف