مقطع |
مهما ابتعدنا عن الوطن وهاجرنا لبلاد أخرى فإن الحنين والشوق لبلادنا لا بد لها أن تعيد لنا الذكريات الدافئة، هذا ما قاله حكيم القرية. فحسن ترك القرية وسافر باحثاً عن عمل، وسار أياماً وليالي ليصل أخيراً لمكان يبقى فيه. بنى كوخاً وزرع شجرة زيتون وعاش وحيداً وحزيناً. بالرغم من قوته إلا أن الحنين لموطنه كان كبيراً جداً. قاوم حسن أياما عديدة ولكن في نهاية الأمر لم يعد يمتلك القوة فكان ضعيفاً أمام الذكريات، وظل الحنين يكبر ولم يعد يرى الشمس. أخيراً حمل أمتعته، وعاد بحنينه إلى قريته إلى كوخ يملؤه الدفء والحب، لم يعد حسن حزيناً. أما حكيم القرية عند رؤيته لحسن قال: الوطن كالأم لا نجد الدفء إلا في حضنها.
القصة الفائزة بجائزة اتصالات عن فئة كتاب العام في أدب الطفل |