مقطع تحكي هذه القصة عن أنّ "إياد" تلميذ يحب الدعابة، والدعابة أمر مقبول إذا كانت في حدود المعقول لا أذى فيها، ولا إساءة للآخرين. في حصة الرسم، وبينما كان زميلة مشغولا، قام بالرسم على لوحة زميله سلحفاة طائرة فأتلفها، فانتبه زميله وأنّبه على فعلته وقال: دعابة خشنة لا أقبلها منك. وفي درس اللغة الأجنبية، وبينما كان أحد زملائه يكتب نصاًّ، اقترب إياد من يده ودفعها بقوة فشوّه الصفحة، وفي درس الرياضة، وهو يلعب بالكرة، كلما اقترب منه زميل دفعه بغلظة أو يضع رجله في طريقه. اتفق زملاؤه على استبعاده إن لعبوا، وإن وصل إلى مكان لعبهم تركوه جزاء دعاباته المؤذية ولعبه الخشن، فلاحظ أبو إياد أن زملاء ابنه لم يزوروه كما كانوا يصنعون، فسأله عن السبب فأجابه بأنه داعب بعض الزملاء فلم يتقبلوا دعاباته، فتذكر الأب دعاباته التي ظهرت في البيت والتي أساءت إلى إخوته، فقال الأب: لقد قاطعوك لدعاباتك الخشنة غير المقبولة، وشرح له كيف يلعب الأطفال بدون أذية أحد، فقالت الأم: إن لم يتغير سلوكك مع إخوتك وزملائك فلن يبقى لك صديق. ونصحته بأن يبلغ زملاءه أنه سيعود إلى لعبه اللطيف. سُر إياد وحمد الله لأنه انتبه في الوقت المناسب وعاد إلى لطفه في لعبه، فعادت محبة أصدقائه إليه وكذلك محبة والديه وإخوته.
عنوان الكتاب
شوقي أبو خليل
أحمد الخطيب


أحب أن أكون
اللعب*