مقطع كان "عامر" يشاهد قوس قزح من شباكه في أحد أيام الربيع، وتمنى لو أنه يستطيع أن يمسك به، أخذ يركض خلفه ولكن بدون فائدة، وما أن جلس تحت الشجرة، حتى أتاه طير، وأخبره أن قوس قزح يبدأ وينتهي في مدينة ألوانيا، فاندهش عامر، وأراد الذهاب إلى هناك؛ فحملته الطيور فوق قوس قزح، وتدحرج عليه، ووصل لألوانيا؛ فرأى هناك الألوان المائية، الزيتية، والشمعية والخشبية، ورحبت به الألوان الأساسية: الصفراء، الحمراء والزرقاء، وأخذ يتجول ويلعب في شلالات الألوان، ويصبغ جسده بألوان مختلفة وجميلة. دهش عامر عندما رأى تكوّن الأخضر من امتزاج الأزرق والأصفر، والبنفسجي من امتزاج الأحمر بالأزرق، أما البرتقالي، فهو من امتزاج الأحمر والأصفر. وسأل الفرشاة عن سبب تسمية الأحمر والأصفر والأزرق بالألوان الأساسية، فردّت بأنها إذا امتزجت، تعطينا ألوانا جديدة، ولكن الألوان الأخرى إذا امتزجت، لا تستطيع أن تعطينا الألوان الأساسية. وعندما اقترب المساء استحم عامر تحت الغيمة؛ لينظف جسمه من الألوان وعادت به الطيور مرة أخرى إلى البيت.
عنوان الكتاب
تغريد عارف النجار
يوسف عبد لكي


الحلزونة
الطبيعة
الاستكشاف