مقطع تحكي هذه القصة أنّ "أنس" تلميذ عمره اثنا عشر عاما في الصف السادس، مجتهد يعود للمنزل في وقت الانصراف، يبدل ملابسه ويغسل وجهه، ويقرأ قصة إلى حين يعود والده، ثم يتناولون الطعام. ذات يوم تأخر أنس ساعة ونصف فقلقت الأم كثيرا، عاد أنس وثيابه ووجهه متسخ، وشعره منفوش، وبعد تناول الطعام أخبرت الأم الوالد أن أنس تأخر، فنادى الوالد على أنس، وقال: لماذا تأخرت عن موعد الرجوع؟ قال كنا نلعب مباراة، قال الوالد: لست ضد اللعب ولكن أبلغ أهلك فقد قلقوا عليك ومصدر قلقهم حبهم لك. نادى الأب أفراد الأسرة وقال: كان هناك طفل ذهب لزيارة زميله المريض فتأخر عن موعد رجوعه، فقد أخطأ، واستأذن طفل آخر أهله لمدة ساعة لحضور حفل زميله فتغيب ثلاث ساعات فقلق أهله، وسمعت عن فتى ذهب لشراء الخبز من الفرن فتغيب ساعة وأكثر فتفقده إخوته فوجدوه يلعب الكرة مع رفاقه، واستأذن طفل أهله لشراء بعض الأدوات من مكتبة قريبة فقلق الأهل عندما تأخر وتفقده أخوه فوجده على الرصيف يتحدث مع زميل له، وقد نسي الزمن، فأزعج أسرته وقال الأب: كل منا لديه يد، كل منكم يلبس ساعة، فأنتم على صلة بها والحياة تساوي الزمن، قال أنس: ساعتي في يدي، ولن أتأخر كيلا أسبب قلقا. قال الأب: إذا تأخرت في عملي أتصل هاتفيا وأذكر أين ومتى سأعود. قالت الأم: أقسم الله في سورة العصر على قيمة الزمن، والعصر هو الزمن في سورة العصر.
عنوان الكتاب
شوقي أبو خليل
أحمد الخطيب


أحب أن أكون
ادارة الوقت
الوقت