مقطع هناك أشياءٌ في حياتنا تبدو بسيطة جداً، وربما لا تظهر لها أهمية، لكنها في الحقيقة غير ذلك، وهناك أشياء تبدو مزعجة جداً، وقد تدفعنا لرفضها، ولكن لو فكرنا للحظة لاكتشفنا قيمتها. مثل ما حدث لأصحاب القصة. فقد استيقظ غاضباً منزعجاً مبكراً على صوت المنبه تررن.. تررن، فصرخ غاضباً أنا لا أحب تررن تررن .. لا أريد تررن تررن. سكت المنبه وقال منذ الغد سأكف عن التررن تماماً. وفي المدرسة كرر الأستاذ الدرس عدة مرات حتى شعر الجميع بالملل، ولم يسمع صوت الجرس تررن تررن، وكان وقت الحصة قد انته منذ وقت دون علم الأستاذ والطلبة. وفي الطريق اصطدمت دراجة الفتى بالعربة لأن صوت تررن تررن لم يصدر من الدراجة، وكانت نتيجتها تعطل الدراجة وانكسار عجلتها. وبما أن اليوم عيد ميلاده وهو بانتظار صوت جرس الباب ليعلم بوصول أصحابه، وإذ بأمه تناديه لتخبره بوصول أصدقاءه، استغرب فلم يسمع صوت جرس الباب فأخبرته أمه بأن الجرس لا يعمل. تذكر ما حدث صباح اليوم مع المنبه، فكلمه بهدوء وسأله ماذا حدث لتررن تررن؟ فكان جواب المنبه طردت تررن تررن من المنبه لأنك لا تحبه، لكن الفتى صاح وقال إنني أحب تررن تررن، أحب جرس انتهاء اليوم المدرسي، وكذلك جرس الدراجة، وجرس الباب، وطلب منه إعادة صوت تررن تررن من جديد، أعتذر المنبه وقال لكني لا أعلم أين يسكن تررن تررن.
عنوان الكتاب
أمل فرح
إيهاب شاكر


واقعي
الوقت
الساعة