مقطع تحكي القصة عن الطفل "رامي" الذي كان يضيع الوقت ولا يدرك أهميته، ويقضيه غالبا في اللعب. وذات يوم، أحس رامي بالبساط يتحرك من تحته، وسرعان ما أخذه إلى مكان بعيد عن المدينة، فرأى فرسا أمامه فحملته فوق ظهرها إلى الكهف، وطلبت منه المساعدة في أن يحضر لها المهر. وما أن وصلا إلى الكهف، إذ بساحرة مخيفة المنظر بداخله! نصحت الفرس رامي بألا يضيع الوقت حتى الشروق، كي لا تصحو الساحرة من النوم وتراه أمامها فتسحره، كما فعلت مع المهر، وجعلته خادما لها! وبينما كان رامي يجلس في الكهف، إذ بصندوق عجيب الشكل، أثار فضول رامي حتى فتحه، وظل رامي يلعب حتى الشروق، فاستيقظت الساحرة من النوم، وقامت بسحر رامي وأصبح خادماً لها مع المهر! طال انتظار الفرس حتى استعانت بالفيل لمساعدتها على التخلص من الساحرة، وقام الفيل بتصويب خرطومه نحو الساحرة ورشها بالماء حتى احترقت، فعاد رامي والمهر. ثم طلبت الفرس من رامي أن يدخل الكهف مجدداً ويخرج قبل الغروب. وهذه المرة سمع رامي النصيحة، وأدرك قيمة الوقت، وكيف أن الوقت مهم وثمين، ويجب ألا يضيع لحظة منه.
عنوان الكتاب
رضا البشير


أخلاق الإنسان
الوقت
ادارة الوقت